القضية الخاسرة(تقدم-قحط) ذهبوا مع الريح .. “Gone with the wind” .. أ /د صلاح الدين خليل عثمان

بسم الله الرحمن الرحيم
*القضية الخاسرة(تقدم-قحط) ذهبوا مع الريح* .
*Gone with the wind*

الفيلسوف الألماني الشاعر برلولت بريشت يقول: من المؤسف حقا أن نبحث عن الصدق فى عصر الخيانة ونبحث عن الحب فى قلوب جبانة . حقا اننا نعيش فى زمن أسود، الكلمة الطيبة لا تجد من يسمعها ، الجبهة الصافية تفضح الخيانة والذى مازال يضحك لم يسمع بعد بالنبأ الرهيب .
أى زمن هذا ؟ هو زمن التأمر والعمالة و الشخصيات الحثالة ، زمن لا فرق فيه بين خيانة الضمير وخيانة الواقع الا التنفيذ ، الخيانة فى حد ذاتها عندى ميته حقيرة هى اكبر خطر وليست وجهة نظر .تقدم وقحط ضعف بريقها صار بصرها أوهن ولهذا غابت شمسها فى المجال السياسى. يدبرون المؤامرات ضد الوطن ليل نهار ، يريدون بيعه بأرخص ثمن . تدربوا فى مدرسة الشيخ الأبال السرية التى لا يعرفها أحد غير الصهاينة.
يتساءل البعض من السودانيين كم عددهم ؟ يقولون خمسة سادسهم حمدوك ويقولون ثمانية تاسعهم حمدوك رجما بالغيب الأغلبية أعلم بعدتهم وسفالتهم وخيانتهم وحقارتهم وسذاجتهم وعمالتهم . استقبل حمدوك فى لندن بحناجر قوية أنتم سفلة أنتم خونة لا تمثلون الشعب السودانى (بيكم بيكم بعتوا الدم). تعرض للإهانة ، نفى جوهره ألغى وجوده ، حولته لندن إلى عدم لا يشعر بالانتماء إلى وطن . يحمل فى أحشائه مظاهر إنهياره وإنهيار عصابته.
حمدوك وجد نفسه فى هذا اليوم وحيدا وإنه مطارد ينتابه خليط من خوف وذعر ومجالدة يتطلع إلى جانبى الطريق فلا يرى شيئا سوى شباب مؤمن بوطنيته يقف شامخا كالطود الأشم حول مقر معهد تشاتم هاوس. إرتجت من حوله الدنيا ثم ازداد الارتجاج هولا لهم جميعا ذهبوا فى مهب الريح ،اخذتهم رياح سونامى السياسية فلم يبق لهم بريق وصاروا ضحايا هذا الإعصار .
ادرك حمدوك أن الشعب السودانى لن يرحمهم سيطاردهم فى كل مكان لاستئصالهم حتى يوردهم موارد التهلكة . تقدم الآن أصبحت كالميت فى يد المغسل والمكفن .
كم كنت اتمنى أن يلقى حمدوك محاضرته (أولويات المدنيين لإنهاء الحرب فى السودان ) فى الخرطوم . هل يستطيع ؟ لا اعتقد ..أقول واكرر القول جاءت هذه الندوة متزامة مع رئاسة بريطانيا لدورة مجلس الأمن وهذا فى اعتقادي أمر مرتب وراءه دويلة الشر لعلاقتها الخاصة مع بريطانيا. مهما كان الأمر فقد ردت الحشود أمام المعهد بلندن وافشلت المخطط . كما فى السابق. صدق مانديلا عندما قال الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم والشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة .
تقدم وقحط ماتوا اكثر من مرة قبروا فى فرنسا. جنيف.. الامم المتحدة.. لندن.. أمريكا الكونغرس. الشعب السودانى عصى كالسهم القاتل يغرز فى قلب كل خائن.
عاش كفاح الشعب السودانى المسلح عاشت قواته المسلحة…..

أ /د صلاح الدين خليل عثمان ابوريان الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية.

مقالات ذات صلة