ندى الحروف .. ابراهيم محمدنور : واجب أبناء السودان أن يكونوا عيوناً ساهرة لحمايته
حماية الوطن واجب ومسؤولية كل أبنائه، أرض تاسيتي بيتنا الذي لا يمكن أن نستغني عنه، علي مر السنين ،ولا يقتصر حمايته والدفاع عنه على مواجهة العدوان الغاشم، من الواجب في حماية السودان مناهضة كل الأفكار المتطرفة والملوثة، والشائعات المغرضة، ومحاولة استقطاب البعض لمصلحة أصحاب الأهواء المشبوهة.
كما تشمل حماية الأوطان المحافظة على أسراره ، وعدم التعامل مع أعداء الوطن أو من يريدون به السوء من دول أو جماعات أو أحزاب، ممن ينفثون سمومهم في المجتمع، بغياً وعدواناً ،وقد شرع ربنا سبحانه الجهاد من أجل الدفاع عن العقيدة والوطن، وحفظه من أعدائه، وممن يريدونه بسوء، وإحداث الفتن وإثارة المخاوف والاضطرابات في ربوع بلادنا.
والذي يحث علي ذلك أو يشجع عليها أو يدعو لها لقد نال إثماً.
قال تعالي: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وقال أيضاً: والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم.
وما نعيشه اليوم من خيانة عظمى أن يخون مواطن وطنه ويتآمر ضده من أجل منفعة مادية أو لمصلحة فئة باغية، ومن فعل ذلك كان بعيداً عن الدين؛ لأن المؤمن الحقيقي من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم.
واجب أبناء الوطن أن يكونوا عيوناً ساهرة لحمايته، وأن يتضامنوا في درء أي خطر يهددهم، وأن يتكاتفوا جميعاً بلا استثناء على ردع كل من تسوّل له نفسه أن يعتدي على الوطن والمواطن.
وأن يكونوا يداً على من سواهم، ويتعاونوا جميعاً لأجل هذه الغاية النبيلة.
الإنسان الذي يخون وطنه ويتآمر مع أعدائه إنسان بعيد عن الإيمان.
علي الخٌلص أن يتضامنوا لدرء أي خطر يهددهم، وأن يتكاتفوا جميعاً بلا استثناء على ردع كل من تسوّل له نفسه أن يعتدي على السودان، وأن يكونوا علي قلب رجل واحد ويتعاونوا جميعاً لأجل هذه الغايات النبيلة،من اجل والنماء والإستقرار.