تفشي ظاهرة التسول ببورتسودان…
أقرت مدير إدارة المشردين بوزارة الرعاية الاجتماعية ولاية البحر الأحمر مها محمد الهاشمى بأن الولاية تشهد انفجارا فى عدد المتسولين بصورة لم تشهدها من قبل.
وقالت لـ”دارفور24″ إن عدد المتسولين قبل الحرب كان 220 متسول بمدينة بوتسودان منهم 120 طفل دون سن السادسة و100 فوق سن السادسة، بينهم مراهقين وكبار سن، وأضافت“كنا نعرف أسرهم ونقاط تجمعاتهم والأماكن التى يمارسون فيها التسول”.
وأردفت أن “التسول قبل الحرب كان متصلا بالتفكك الأسرى وانفصال الأبوين وعنف الآباء والفقر الذى يقود الى التشرد الجزئي او الكلى للأطفال والتسرب من المدارس”.
وأكدت مها عدم امتلاك وزارة الرعاية الاجتماعية، احصائية دقيقة لعدد المتسولين الجدد، إلا أنها تؤكد أن معظم هؤلاء وفدوا إلى بورتسودان مع الحرب ويقيمون كنازحين فى مراكز الإيواء بالمدارس والداخليات.
وأقرت بأن “ظاهرة التسول الآن فوق طاقة إدارة المشردين التي ترأسها وأن وزارة الرعاية الاجتماعية الولائية الآن لا تقدم شيئًا لشريحة المتسولين، بينما في الماضي كانت الوزارة تدير مركزا للإيواء المؤقت للأطفال الذين يمارسون التسول، وذلك بدعم من اليونسيف حيث يتم حصرهم بعد دراسات واحصاءات وتقدم لهم المأوى والطعام والحصص المدرسية، كما يتم ادماجهم فى أسرهم”.
وتابعت“إلا أن كل شئ قد توقف مع الحرب وتم إغلاق المركز لعدم وجود ميزانية للتشغيل والتسيير”