ناشطون يربطون ما جرى اعلانه من انضمام كيكل ومقال اسحق فضل الله
ربط ناشطون ما جرى اعلانه اليوم الاحد حول انضمام انشقاق القائد في قوات الدعم السريع، أبوعاقلة كيكل، وانتقاله للقتال في صفوف الجيش الى ماكان يتحدث عنه الكاتب السوداني اسحق فضل الله في مقال نشر مؤخرا فيما قال اخرون انه يتحدث عن امر اخر لا علاقة له بكيكل.
في مقال له، أشار إسحاق فضل الله إلى حدث بارز وقع في فجر يوم الثلاثاء، حيث دخلت شخصية بارزة إلى مكتب قائد الجيش. وقد بدت على وجه القائد علامات الدهشة وهو يتأمل مدير مكتبه الذي قام بتحية الضيف. كان القائد يراقب الضيف الجديد بتركيز، وكأن كل نظرة تحمل في طياتها تساؤلات حول ما سيحمله هذا اللقاء من تداعيات.
استقبل القائد الضيف بترحيب حذر، حيث كان يتنفس بصعوبة، مدركًا أن الحرب قد انتهت بالفعل. كانت تلك اللحظة تحمل في طياتها شعورًا بالتحول، حيث أدرك الجميع أن الصراع قد وصل إلى نهايته. ومع دخول الضيف، بدأ القادة الآخرون في الغرفة يشعرون بنفس الإحساس، مما زاد من حدة التوتر والترقب في الأجواء.
جلس الجميع في انتظار ما سيقوله الضيف، الذي استمر في حديثه من الساعة السادسة مساءً حتى الثالثة صباحًا. وقد شكلت كلماته الأساس الذي ستبنى عليه خطة الجيش الجديدة، حيث كانت رؤيته بمثابة الهيكل العظمي الذي سيقودهم في المرحلة المقبلة. في هذه الأثناء، كان الدعم السريع يتعرض لضغوط متزايدة، مما يعكس التحولات الكبيرة في مجريات الأحداث.
ولاحقا أعلن الجيش السوداني، يوم الأحد، عن انشقاق القائد أبوعاقلة كيكل من قوات الدعم السريع، حيث قرر الانضمام إلى صفوف الجيش والمشاركة في القتال. وأوضح الجيش في بيان رسمي أن كيكل، الذي كان يقود قوات الدعم السريع في وسط السودان، قد اتخذ قراراً شجاعاً بالانحياز إلى الوطن بعد مغادرته صفوف المتمردين.
وأكد البيان أن كيكل لم يكن وحده في هذا القرار، بل جاء معه عدد كبير من قواته، مما يعكس تزايد الدعم للجيش السوداني في هذه المرحلة الحرجة. كما أعربت القوات المسلحة عن ترحيبها بهذه الخطوة، مشددة على أن أبوابها مفتوحة لكل من يرغب في الانضمام إلى صفوفها والدفاع عن الوطن.
وذكرت المصادر كيكل، الذي كان يشغل منصب قائد لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، قام بتسليم نفسه مع قواته وآلياتهم إلى قائد منطقة البطانة في الجيش السوداني، أحمد شاع الدين، مما يعكس تحولاً ملحوظاً في موازين القوى في المنطقة.