نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : عبد الحفيظ مريود… هل أصبح مريوداً.؟!…

…. والرجل يقاتل حميةً وجاهليةً… والرجل يهاجر من أجل دنيا يصيبها أو امرأة ينكحهها. لكن {من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، ومن قاتل تحت رايةٍ عَمية فمات فميتته ميتة جاهلية}.
يموت فطيسا… كما يموت العير…
يموت وملائكة العذاب تأخذ بتلابيبه… والسلاسل والأغلال حول عنقه وهو يقاد مغلوبا محسوراً .
وهناك تلجمه المفاجأة.
لقد كان يظن المسكين انه من الذين كانوا يحسنون صنعاً.
وقد ضل سعيهم في الحياة الدنيا. وهم لايشعرون.
الذين إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض. قالوا : إنما نحن مصلحون.
ألا إنهم هم المفسدون حقاً، ولكن لا يشعرون.
و فسادهم بين واضح.
غير انهم صمْ بكمْ عميْ فهم لا يبصرون.
ولا يفقهون.
تقودهم العصبية والجاهلية.
يسيرون كالقطيع وراء رغاء القبيلة. وقائدها الجاهل البليد.
… هذا كله، قد يكون عاديا من أصحاب القلوب الخاويه، والنفوس البالية.
لكن كيف تفسر ذلك عند أصحاب الوعي والتعلم…. والثقافة والانفتاح والفكر. والعقول الراقية.
وعبد الحفيظ مريود… نموذج حي لمثل هؤلاء النشاز… الشواذ.
وتعال أيها المريود إلى كلمة سواء بيننا.
ماهي قضية بهائمكم هؤلاء..!؟
فأننا نظنك عاقلا يمكن التحاور معك. فالتحاور مع جنجويدكم محال محال.
هل تبحثون فعلا عن الديموقراطية؟!
هل هي دولة ٥٦.؟!
هل هي دولة الشريط النيلي وتريدونها لكم صرفا دون الناس!؟.
هل هي من اجل محاربة الكيزان؟!
هل هي بحث عن دولة العدالة والقانون؟!

ام هي.. الشفشفة والقتل… والسرقة والتهجير وظلم الناس!؟.
لقد كنت فينا مرجوا… مريودا .
لكن لم تدفع الناس دفعا… لكي تكون مبغوضا ملعوناً مردوداً.
الا تلاحظ أن اللعنات تنصب على هؤلاء القتلة كالمطر.
ام ترى اعماك الضلال… والفسوق والفجور .( القريشات).؟!.
ام هي التعصب والقبيلة. و ( انا وود عمي على الغريب)؟!.
… وتعال.
ما قولك يامريود في من يدخل بيوت الناس ويطردهم منها بقوة السلاح.؟!.
حاسب ضميرك…!
أمات هذا الضمير.؟!
هل تقبل أن يدخل عليك كائن من كان فينتهك حرمات بيتك ويروع أسرتك.؟!
هذا ما يحدث من الجنجويد!.
ام تراك تنكر ذلك؟!.. فإن فعلت وانكرت فأنت مختل ومجنون ومغيب.
لأنها الحقيقة التي يعرفها كل السودانيون.
وتعال.
هل تقبل أن تسرق سيارتك وتضرب وتؤخذ أموالك. تحت تهديد السلاح؟!
هذا يفعله الجنجويد..
يامريود.
قوات الدعم السريع تفعل ذلك.
فما قولك؟!.
اي دينِ واي عرفِ يسمح بذلك.؟!
هل توافق على هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع؟!.
فإن كنت توافق.
فعليه العوض فيك.!
وإن كنت لا توافق… فماذا انت قائل.؟!.. ناهيك عن فاعل.!
وتعال،
الا تلاحظ أن قوات الدعم السريع يهرب من أمامها الناس البسطاء.؟!..
الا تلاحظ أن المواطنين يهربون من المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش؟!
لماذا يفعل المواطن ذلك؟!..
لماذا..!؟..
أين عقلك…؟!…
فما زلت عندنا مرجوا.
وتعال،
الا تسمع وترى خطرفات وجنون بعض مجانين التمرد الذين يدعون إلى مسح نهر النيل والشمالية من الوجود؟!
الا تحس بهذا الجنون والعنصرية…
كلهم على لسانهم شندي والشوايقة وووو.
اهي مركب نقص… أم حقد ام ماذا؟!
واين انت ( العاقل) من هذا.
هذا إن تبقى لك عقل.
وتعال،
الا تلاحظ انك كالكلمة الشاذة وسط الناس؟!…
الا تسأل نفسك لم ( كلهم عليك). وانك تغرد خارج السرب؟!…
وتعال،
وقد كنت إسلاميا.. وكوزاً.
هل تريد مقاتلة الكيزان والإسلاميين.. الآن.. الآن.
آالآن تؤمن وقد كفرت من قبل؟!.
كيف تقاتل أناساً كنت انت منهم؟!.
هل هي صحوة ضمير..؟!
ام تغيير.؟!
ام نفير؟!
ام سواقة حمير؟!
ام انت وراء القبيلة والجهوية..
تسير؟!.
….
وتعال،
الا تلاحظ انك تضحك… ورسالتك هي :
إني أعلم ما لا تعلمون.
انك تضحك وتخاطب رجال علم ودراية…
وسياسة وحنكة..
وأدب وتواضع…
وحرب وسجال.!
فضحكاتك قاصرة… ولو كنت تظن أنها كافية شافية..
فهي مبتورة مقهورة مقبورة .
….
عبد الحفيظ مريود…
في قلوبنا لك معزة…
ونحن على ماتفعله بنفسك لمحزونون.
نقطة سطر جديد.

مقالات ذات صلة