نقطة سطر .. جديد. د. حيدر البدري : خالد سلك… في السلك

لا أحد في تقديري من شلة المغفلين إياهم يستحق الإشفاق _ رغم عمالته _ ك خالد سلك هذا… ومعظم أهل القحط والتقزم ( مساكين) سذج…
غير أن سلك هذا ابحر في خضم بحر السياسة الهائج ليلا … بلا دليل ولا ربان. ولا ( برهان).
هذا المسكين كان ومازال يعتقد أن السياسة لعبة لطيفة.. يحقق من ورائها الأمنيات والأحلام والطموحات…! ونسي أو لم يتعلم أن السياسة لعبة قذرة خطرة من يدخلها عليه أن يكون جاهزا. متربصاً.
يفتقد خالد سلك للمرونة والذكاء السياسي بدرجة مفرطة تدعو إلى الإشفاق.
يتحدث بلا روية ولا رؤية طارحا أفكاره الخاصة ببساطة ساذجة دون حساب مدلولات الكلمات ونتائجها السياسية.. الرؤية عنده مسلمات ساذجة لا يمكن أن تتوافق مع الواقع السياسي المعقد، وهذا الأمر المخل ينطبق على معظم نشطاء السياسة السذج من أهل القحط والتقزم.. وليس ما تتفوه به المدعوه رشا… ببعيد.
هؤلاء المتقزمون يثرثرون بكلام يملى عليهم بلا تفكير ولا تمحيص… صحيح قد تكون بعض الأفكار تمثل آرائهم الخاصة… لكن يا طلاب المدارس والجامعات ليس هكذا تورد الإبل…
هذا الأمر المضحك، جعل الجانب الآخر من ساحة المعركة ( يخلف رجل على رجل) ويراقب فقط. بلاهة وحماقة هؤلاء البسطاء والسذج في مدارج السياسة ومنعطفاتها الحرجة والمنعقدة.. دون أن يبذل جهدا يذكر في تكسير مجاديفهم البالية اصلا.
فقد المدعو سلك الجماهير…
فقط بحماقته وغباءه السياسي أهم أركان وركائز العمل السياسي… وهي الرأي العام.
سار كالأعمي في طريق رسم له كالانعام أو أضل سبيلا… والآن حاز بلا منازع لقب الشخصية الأكثر كراهية في أوساط المجتمع السوداني.
هذا المجتمع الذي يفترض من سلك الغبي أن يأتي يوما حاكما ومنظرا ومرشدا له.
فقد المسكين عنفوان الثورة… والحزب.. والجماهير..
وفقد مع ذلك المروءة والرجولة والوطنية…
هذا كثير..
والعجيب رغم هذا.. مازال يتبجح مع ( المغفلين النافعين).. يوميا على القنوات الفضائية تلاحقه اللعنات و الشتائم حيثما ظهر…
أما ( الجماعة)… وأصحاب الوعي السياسي والخبرات المتراكمة… فيضحكون سعداء… وهم يسخرون.ويتعجبون.
يفقد المرء الكثير عندما يفقد الذي فقده خالد سلك…
المسكين دخل إلى عرين الأسد وهو يحمل سيفا من خشب…
وكثير من الضباع تتربص به… وهو في غفلته واحلامه وسذاجته المعهودة.. يتلمظ تلكم الحلاوة الخادعة من ثورة ديسمبر الموءودة.
ويقول القائل: الرجل معذور… فهو مقاد لا قائد.. ومُساق لا سائق.. ثم هو الآن في فنادق العز يمرح ويسرح.. وفي كمه تتدفق الدولارات والدراهم.
هذا صحيح… لكن هذا متاع زائل زائف زائل خداع…. ونتاج هذا الزيف خطيرة وقاصمة. ونهائية .
لكن هذا مافعلته الإنقاذ بأمثال هؤلاء المساكين… فقد اضعفت بشموليتها الأحزاب والطوائف… فما وجد هؤلاء المساكين فرصةً للتأهيل والتدريب،فقد مزقتهم الإنقاذ شر ممزق.
لكن مع هذا فالمسكين تنقصه الحصافة وفراسة المؤمن… ولا ( نشير هنا) إلى قوة وصحة إيمانه من عدمه… لكن الرجل السوي العاقل يميز بين الخبيث والطيب، والصحيح والخطأ.. والباطل والحق.
غير أن هذا السلك يتقافز كالارجوز…. ويصيح ويتخبط ( كديك المسلمية)… ( يعوعي) والطباخ المحترف… يجهز في ( البصلة) للتحمير والشواء…
يقوم ( بتكسير العدة) وهو يقفز كالبهلوان في ( الحفلة).. ويتراقص مع المغني… فرحا جذلا… وهو لا يعرف ولا يريد أن يعرف من هي العروس… ناهيك عن ( العريس)..
( الزول ده دايل ليهو ناصح).
فهل من ناصح امين.
خالد سلك..
انت مسكين.
نقطة سطر جديد.

مقالات ذات صلة