ملحمة جبل موية تجسد نهاية اقتراب أوباش آل دقلو .. بقلم : علي يوسف تبيدي
من البديهي أن أكبر علامات القضاء علي مليشيات دقلو الإرهابية في المستقبل قد تجسدت في النصر الاسطوري الذي تحقق علي يد الجيش والقوات المشتركة في جبل موية ضد قوات حميدتي، فقد رسمت انتصارات العملية القتالية الأفراح الكبيرة علي أفواه الشعب السوداني بشكل لم يسبق له مثيل الشئ الذي يحمل دلالة الوقوف الصلب والمؤازرة العاتية للمواطنيين الي جانب جيشنا الباسل والابطال في القوات المسلحة والمستنفرين وجهاز المخابرات والكتائب الاخري.
جاء الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام كالاسد المتوثب في سفوح جبل موية من خلال مشهد تاريخي يحفز المشاعر قائلاً لجنوده بلهجة تهكمية علي علي حميدتي (نحن مبسوطين اوي) فكان عناقه حاضرا بالشبال مع الجنود المنتصرين حيث تعززت من قبل تلك الفرحة مع الفريق أول كباشي نائب القائد العام راقصا الكمبلا مع الابطال وايضا لايمكن تجاوز ادوار اللواء الركن سامي الطيب قائد الفرقة (١٨) مشاة النيل الأبيض وكذلك اللواء الركن عبدالمنعم عبدالباسط قائد متحرك سنار ، فقد كان الجميع من قوات وجنود بل حتى المواطنين علي قدر التحدي والواجب الوطني.
ملحمة جبل موية لها مابعدها فقد فتحت الطريق لدخول الأكسجين والعملية التجارية فضلاً عن الشق العسكري المطلوب الذي يعرف مداركه فرسان الجيش فقد كان النصر كبيراً مخضب بالدم والإرادة والهندسة العسكرية لاتحمو آثاره عاديات الزمن ورزمانة التاريخ فقد تزامنت ملحمة جبل موية مع عبور الجيش لجميع الكباري في ولاية الخرطوم مشيا علي الأقدام فقد كان عرسا بهيجا ونصرا بطعم الورود جعل الخرطوم العاصمة قاب قوسين او أدنى من النظافة الكاملة من كابوس الاوباش.
لقد فتحت انتصارات جبل موية باب الأمل المرتجي من جميع السودانيين لنهاية هولاء المجرمين القتلة الذين اذاقوا المواطنيين سوء العذاب والاوجاع والتشرد فقد كانت جبل موية ضربة لازب المميتة التي كسرت عظم هولاء المغتصبين السفاحين فالتحية العطرة لجيشنا الباسل، فالنصر حليف قوي الحق والخير.