الضُوء الشارد .. عامر باشاب : “حميدتي” مات و شبع مووووت و إن كان حياً ..!!

الضُوء الشارد
عامر باشاب
…..
“حميدتي” مات
و شبع مووووت
و إن كان حياً ..!!
…..
مازال أهل السودان في كل مكان يتجادلون بل يكثرون الجدال ليل نهار حول حقيقه مصير قائد المليشيات المتمردة “حميدتي” والكثير منهم و رغم إطلالته الجسدية والتجسيدية
و (ظهوره الصوتي) المتكرر وصلوا إلى قناعة أنه مات وإنتهى إلى أن وصل مرحلة (الشبع المُوتـي). وفي الجانب الأخر هُناك من يرى إنهُ على قيد الحياة وعلى قيد قيادة المعـارِك الميدانية
وفي إعتقادِي ليست القضية في بقَـاء الروح أو خروجِـها من جسد قائد التمرد حميدتي (فكُل نفس ذائقة الموت).
بل في خُروج حميدتي نفسـهُ من
(نفس السُودانيين) حياً كان أو ميتاً.
وحميدتي صاحِب المقولة الشهيرة
(كُلو بالقانون)
قبل أن يخرج عن القانُون هذا الخُـروج الصادم والهادم ؟!!
ظل بعفويته متحكراً في عرش قُلوب السواد الأعظم من الشعب السُودانـي بل وبهذا الحب إقترب كثيراً من عرش الحُكم وكَان قاب قوسين أو أدنى ليصير
(القائِد المُلهم)، لو أنه بدّل الآلة الحربية المدمرة  بآليات إنتاج تنموية لكان له كل مايريد
بل وكل ما لم يكن في الإمكان، لكنهُ
و للأسف الشديد (تبظَ) عين الحُب
و ركل كرسي السلطة المُتـاح بأصبع التمرد القاسي الصعيب والمعيب !!
وكانت الطامة الكُبرى ما أن شهر سلاحـهُ في قصر الحُكم سرعان ما وجههُ تابعيه
في وجه الشعب (حارة حارة وبيت بيت) فتشعّبت الكارثة فكان ذلك الخُسران المبين فخسر الرجُـل كل شيء ..كل شيء ..!!
ولو أنهُ صبر على نصيبه لنصّـبهُ الشعب ملكـاً على عرش القلوب قبل عرش الحُكم.
لكنه الآن صار ميتاً وإن كان حياً
شرود ضوئى أخير :
هكذا المطامع في السلطة والحكم تبعد عنك كرسـِي المُلك القريب وتقطع عنك
(قطوفه الدانيه )
و تقربك  إلى كرسِـي الإعاقة البعيد وتوصلك إلى نهايات سَحيقة..سَحيقة..
سَحيقة.
وليس بالضرورة أن تكون الإعاقة جسدية فالإعاقة الفكرية أشد بأساً و تنكيلا ..!!
سُبحان الله مالِك المُلك وواهب كل شيء .. له الحكم
وإليه يرجع الأمر كله.
…..
عامر باشاب
شارد الضوء
…..

مقالات ذات صلة