مصطفى عبد العزيز يكتب .. ومهرناك بأشجع وأعز الرجال ففيما التمنع يا مصفاة

◾ إن الكتابة عن الاخيار عز وافتخار لأناملنا تتصاغر أمامه وتنصهر قمم الجبال ، والطريق إلى المصفاة تمهره المخابرات بأعظم الرجال سلاحهم الايمان تسبقهم سيرة عطرة وشهامة وقوة وإقدام واخلاق حسان .
سلسلة من خيرة الفرسان احبو لقاء الله فاحبهم ونالو أعظم الأوسمة وأجلها وأرفعها مقاماً وإكراماً وباعوا دنياهم باخراهم ونعم البيع الرابح .
◾ولكن ترفض المصفاة و تعاند طالبة الا أن يعظم مهرها ويرفع قدرها ويطرب ذكرها فتتخير من الاعزاء أعزهم وعزهم وتناله، وقد كان بدراً بين إخوانه وقائداً لاقرانه فتحسستهم بتجانه ولم تمهلنا برهة وتخطفه وهو قائد ثاني متحرك المعتصم بالله إنه العميد أمن عبد العزيز محمد إبراهيم الخليل، جسد لم يعرف الراحة ولم يغمض له جفن وهو يطوي ارض السمر من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها، كيف لا وهو ريحانة جيرانه هو الادب والذوق، من أي الابواب طرقته نلت بركته، عرفته عطبرة بالجسارة وخبرته في القيادة فاسلمته أعظم انديتها الرياضية ذاك الطرزان القادم من النيل الامل عطبرة وما ادراك ما الامل عطبرة.
◾وتغتر و تترفع المصفاة ويعز طغيانها وتطلب المزيد فتدفع المخابرات برجل وضي المحيا نقي القلب يجمع بين راحتيه صحبة وحب جميع من عرفه ازدانت بمحياه الاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية فجمع بين العلم والادب والتواضع، إنه ذلك الاشم الفارس القادم من دار حمر العقيد الركن أمن دكتور محمد عبد الله حميدو، رقم لا يمكن تجاوزه عطاء ومثابرة فهو الخبير العالم في مجاله، رجل من السابقين في تلبية النداء، والرجال مواقف وذاك هو ولكن لا تقنع المصفاة.
◾ماذا تريدين أكثر من ذلك لما تتمنعين وتديرين وجهك عنا، ماذا دهاك ومن اغواك، لكنا لن نبالي هاكي خذي نعطيك من الصديقين أصدقهم، فتى عاشرناه في أطهر البقاع حاجاً في العام 1443 ،فكان ذاك الشيخ العابد الذاكر، يقدم اخوته على نفسه يخدم الصغير قبل الكبير ويستمتع بذلك تنبئك بذلك علامة رضا تحملها طلته، إنه المقدم ركن امن صديق الدومة،قائد قوة تحرير جبل البكاش والذي أثناء تقدم قوته في اتجاه المصفاة تعرض ضارب الدوشكا لاحدى العربات التي بالقرب منه إلى اصابه من قناص فترجل من عربته واستلم الدوشكا عازفاً بها لحن التحرير واترقى شهيداً ما تزحزح بل تزحزح الجبل طائعاً
مستسلماً مستكيناً.
وتواصل المصفاة في غيها ونبرقها قولاً الا تستحي منهم الم تغر عينك بهم ام أنه حب الاطهار .
إليك عنا بهذا الفتى الابنوسي ذاك الباسم دوماً قمراً من اقمار الضواحي ما أن تراه حتى تألفه ويألفك ، زرع طيب أينما هطل نما وابهج من حوله وزانهم،
تخبرك طلته بأنك أمام خلق عظيم ذو وجه قسيم وهو كبير عقل بخلقه لا يخالجك شك في ذلك تسلمه أي أمر وأنت مطمئن لانجازه، جاب الفيافي طول بعرض، اخر مواقع عمله كانت الجسورة كرري وفرعياتها ، إنه المقدم عامر ميرغني كبير غبوش ابن جنوب كردفان وبرفقته زين بينهم هندسة وعلم، فتى طيب سليل من الاخيار ،
فتى بشوش تحس ارتسام الطيبة على جبينه، متمهل لم تغره الدنيا ولا بهرجتها اويس بينهم، انه المقدم محمد عبد الحي إبراهيم.
لله دركم وانتم لوحة عنوانها قومية القوات المسلحة والقوات النظامية، شتان ما بينكم وبين قوات البيوتات،
ومرحي لكم ولقادتكم وانتم تغيظون الأعداء في تفان وبسالة ويغبطكم عليها العدو قبل الصديق، نجوم يتلألا بريقها ليضيء الطريق ويرسخ المعاني ويثبت المباني، يؤكد أن امة السودان لن تؤتى من قبلكم وأن الوطن في حدقات العيون.
وقد بلغتم المصفاة عنا أنه مهما طال بها المجون فحتماً ولابد وأن موعدنا قد دنا معها وأن عليها أن تعد نفسها لأننا في الطريق قادمون ولن نهدى ونستكين حتى نبلغ المنون.

مقالات ذات صلة