ا.د / صلاح الدين خليل عثمان : حرب الكرامة إرادة …. وإرادة الشعوب لا تقهر…

لفتت نظرى هذه الجملة فى خطابنا بالامم المتحدة. فأصبحت هى مبدأ الشعب السودانى فى سبيل تحقيق أهدافه، فهو مصمم على إبادة هؤلاء الجبناء الخونة، العملا ء السفلة ، بارادته الصلبة وعزيمته التى لا تلين . لا قوة أكبر من إرادة الشعوب ، هى دائما تنتصر وان لا شئ قادر على هزيمة هذه الإرادة وإلى الأبد . يقول الفيلسوف الكردستانى عمكين : أن إرادة الشعوب لا تقهر ولا تهزم مهما تجبر المتجبرون وأسرفوا فى الظلم فإن مآلهم مزبلة التاريخ حتما. هذا يعنى أنه لا يمكن مصادمتها أو الالتفاف عنها أو الاصرار على تجاوزها ، إذ لا يمكن أن يفشل الحراك الشعبى ولا يمكن لإنسان حر أن يعارض هذه الإرادة.
الشعب السودانى عصى على كل المؤامرات عبر التاريخ ، قدم مئات الآلاف من الشهداء والجرحى فداء للكرامة وحرصا على بقاء الوطن . فإستحق بذلك لقب الشعب المكافح من أجل البقاء والحفاظ على وطنه بإرادة قوية وعزيمة صارمة صادمة ضد المؤامرة التى تحركها الإمارات دويلة الشر عديمة الشرف العربى ، سارعت بالأمس طالبة الحماية من أمريكا ، فقد أعلن بايدن أمس ان الامارات حليف هام لأمريكا. هى إسرائيل العرب الأخت الرضيعة لإسرائيل الصهاينة. أعتقد أنها إنزعجت من انتصارات القوات المسلحة بالخرطوم العاصمة وجثامين ضباطها وجنودها التى أهديت إليها كذكرى لتآمر وخيانة و عمالة وخباثة .
الشعب السودانى سيظل متمسكا بأرضه ، بوطنيته ، شامخا لا ينحني إلا فى المساجد . رجال بضراوة الأسود لا يعرفون معنى المستحيل.
مغامرون واستشهاديون بطبعهم لهم إرادة فولاذية لا تعرف الانكسار ، وهمة قوية وكفاح مرير . لا تهمه عواصف الزمان مهما كانت قوتها. أما الإمارات دويلة الشر دارت عليها الدوائر هى الآن يطلق عليها لعنة الخليج . تطارد قطر وسلطنة عمان بحملات منظمة ولكن دون جدوى . هى الآن معزولة تماما أمام تحالف السعودية ، قطر وسلطنةعمان لخنقها اقتصاديا . وهناك سيناريو مستقبلى وهو أن سلطنة عمان ستبتلع الإمارات لأنها فى الأساس أراضي ساحل عمان ومحافظة مدحا العمانية فى قلب دويلة الشر خير دليل . هذا هو سبب تآمرها على السلطنة. والنتيجة أصدر السلطان هيثم حفظه الله قرارا بطرد شركات دويلة الشر . بل رفض أن يمد يده له أى لا مرحبا بك ايها الصهيوني عدو العرب .
السعودية قدمت شكوى فى الامم المتحدة ضد إمارات الشر لأنها إعتدت على حدودها البحرية. الصليب الأحمر يضع الإمارات فى قفص الاتهام لدورها القذرالخاص بإعداد السلاح عن طريق شعارها. الأمر الذى يشير إلى أن هذه الدويلة أذنت شمسها بالمغيب.
ما زلت على يقين تام بأن إرادة الشعب السودانى الحرة ستنتصر مهماطالت مدة الحرب أو قصرت . وستظل قواتنا المسلحة رمز هويتنا وضمان عزتنا وكرامتنا وإستئصالا لكل عميل خائن . أما عن الشقيقة مصر أرجو ان تتعامل مع الامارات دويلة الشر بحذر شديد، هى الآن تقف مع اثيوبيا ضد القوات المصرية فى الصومال هى دويلة لا تؤتمن واخشى ان تتحول راس الحكمة الى راس حية تسعى ، تدير مؤسساتها اسرائيل . إذا كانت فلسفة التاريخ تختص بتتبع الأحداث ودراسة الوقائع التى تربطها بتأمل عميق .
اقول ان التاريخ احتفظ بقاعدة أزلية وهى *( ان إرادة الشعوب لا تقهر )* . التحية لشهداء وجرحى الكرامة أصحاب الإرادة القوية الذين كافحوا حتى الرمق الاخير . التحية لأبطال الكرامة فى الميدان الذين زينوا التاريخ السودانى ببطولاتهم العظيمة .
اقول لشيخ محمد الابال : يالابسا طرحة بيضاء …
فوق راس فارغ….
حسنت وقبح ما تحتها….

عاش كفاح الشعب السودانى المسلح عاشت قواته المسلحة.

ا.د / صلاح الدين خليل عثمان ابوريان الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية.

مقالات ذات صلة