في البداية .. الإمارات كـ عهدها لن تحفظ فضل أهل الفضل .. بقلم حسام الدين أبو العزائم

الإمارات لديها ضباط هلكوا ليلة أمس الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 في مطار نيالا بغارة دقيقة ومباشرة من سلاح الجو السوداني وكالعادة باعتبارها مهمة خبيثة وسرية، صدر بيان رسمي بأنهم قتلوا في حادث مروري عرضي.
البيان الإماراتي ذكرني بعض البدايات لمشاركة ضباط الدويلة وجنودها في زعزعة استقرار دول المحيط عبر الاستشارات والدعم اللوجيستي والاشراف فقط كمثال على الطائرات المسيرة (الدرونز) دون خوض قتال أو مواجهة مباشرة في أي من ميادين المعركة إن كان في اليمن وليبيا وقبلهم سوريا ثم الصومال انتهاءً بالسودان.
في اليمن دفعوا بعساكر ميليشيا الجنجويد وعناصر المجلس الانتقالي الجنوبي والوية العمالقة لطارق صالح الى المقدمة للقتال بالنيابة عنهم وباسمهم، وعند كل نجاح ونصر، يرجع الفضل والاشادة لوزارة دفاع أبو ظبي لتضحياتها وتقديم دماء ابنائها رخيصة من أجل الاشقاء اليمنيين.
وكان هو حالهم في ليبيا رفقة العقيد المتقاعد خليفة حفتر بذات النهج والتدليس يستخدمون ميليشيات ومرتزقة جاءوا بهم من كل بقاع الأرض، ولكن هنا كانت إمارات الشر خلف الصورة دائما رغم أن المجتمع الدولي يعلم مدى توغلها في الصراع هناك وتأجيجه بالمال بغرض الاستحواذ والسيطرة على اجزاء واسعة من التراب الليبي.
تذكرت مقتل 6 جنود اماراتيين في قاعدة الجفرة الليبية وسط البلد الغني بالنفط عام 2019 كانت مهامهم هناك مساعدة حفتر بادارتهم لغرفة الطائرات المسيرة، وقضوا بعد غارة جوية من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها برئاسة فائز السراج وقتها؛ استهدفت القاعدة وقتل اثرها العشرات منهم ليبيين ومرتزقة اجانب.
الحادث التفت على اسبابه ومكانه الإمارات كعهدها الكذوب بنت يهود المدللة، فقالت أنهم (توفوا) في حادث مروري عرضي في العمليات باليمن دون إشارة منها أو تفاصيل عن مكان العملية العسكرية التي ادعت أن جنودها كانوا مشاركين فيها.
تتوالت المشاركات والخسائر الاماراتية في دول المنطقة واخرها الصومال واخيرًا السودان، وهي الحادثة الثانية المعلومة ربما واخريات غيرها احيطت تفاصيلها وملفاتها بختم ظاهر دمغ بـ سري للغاية.
الإمارات لن تألوا جهدا في تحقيق اجندتها الاسرائيلية والاستعمارية بالوكالة لاعادة تقسيم المنطقة وقد وجدت من استغلته بالمال والابتزاز الجنسي لتمريرها ولنا في قادة تنسيقية حمدوك مثالا مقرف آسن عندنا، ويا لرخصتهم وما أسهل شرائهم بأفعالهم الموثقة وألسنتهم.
ما حدث ويحدث حولنا، قليل غيض من فيض عملته ايدي إمارات شيطان العرب في بلادنا كما سبقتنا بما فعلت اصابعهم واموالهم بشعوب شقيقة وجارة ولن ينتهي هدفها بوساطة ولا عودة وعي إن لم يواجهها السودان ويوجعها في عقر دارها، فما دماء الاماراتيين بأغلى من دمائنا ولا اشرف مكانا وحسبا وتاريخا ونسبا، فأين كانت الإمارات وقتما كنا، أين كانوا عندما صنعنا دولتها وقوَّمنا إنسانها وهذبناه ليصبح إنسانًا!!
علمنا التاريخ والحاضر وأمامنا المستقبل أن الإماراتي لا يحفظ الفضل ولا العهد ولا يرى اهله، فلنقطع ما يصلنا بهم بداية، ولأهلنا ومغتربينا رب عزيز وكريم يحميهم ويرزقنا ويرزقنا، وعندها لكل مبتدأ نهاية وها نحن فيها حرب كرامة ووجود (نكون أو لا نكون).

✍🏻 `حسام الدين أبو العزائم`

مقالات ذات صلة