حقيقة أحداث تبادل سيطرة قوات الامهرا والقوات الحكومية على المتمة ….

عبد القادر الحيمي
12 سبتمبر 2024

تفاصيل الكمين الذى سقط فيه الجيش الاثيوبى قرب قوندر

حفلت مواقع التواصل والأخبار السودانية عند تناولها سقوط المتمة الإثيوبية وهى مدينة استراتيجية تقع على الحدود السودانية بيد قوات الامهرا مرتين ثم استعادتها القوات الحكومية فى المرتين، وكذلك الكمين الذى تعرضت له قوة من الجيش الاثيوبى بواسطة قوات الامهرا كان متجهة إلى شهيدى بكثير من الاثارة والتضخيم الاعلامى والمعلومات المغلوطة .

الحادثتين جرى تناولها بعض الكتاب والصحفيين دون أن يسعوا للحصول على معلومات كافية على ما حدث فعلا. والادهى والأمر أن بعضهم تناول بالتحليل أن قوات الامهرة صارت تشكل تهديدا مباشرا على القلابات والفشقة وذهب بعصهم إلى أبعد من ذلك من أن فانو صارت قوة ضاربة تستطيع أن تحتل الفشقة مرة أخرى وهى تتحرك نحو الفشقة وفقا لمخطط اسرائيلى لاعادة احتلال الفشقة مرة أخرى، الخ….
كل هذه الكتابات ونشرها على نطاق واسع سبب القلق والتوجس لدى العديدين فتلقيت اتصالات واستفسارات كثيرة فى الخاص وعبر اتصالات الهاتف. لاستجلاء حقيقة الامر .اورد هنا تفاصيل الحادثتين كما حدثت فعلا.

كيف أسقطت قوات الامهرة مرتين المتمة وكيف استعادتها القوات الحكومية..

دخلت قوات الامهرا مرتين للمتمة بدون اى قتال فى المرتين ، القتال كان خارجها.
لم تستعيدها قوات جيش الدفاع الوطنى الإثيوبي ENDF بل استعادتها ميليشيات امهرا موالية للحكومة ولم يتحرك الجيش الاثيوبى من معسكراته وإنما قصف قوات فانو التى لاذت بالهروب فى المرتين، وكانت أصوات القذائف تسمع بوضوح فى القلابات السودانية .

.
بعد استعادت القوات الحكومية تولى مقدم من جهاز الامن الاثيوبى اسمه ” قيتو” جاء من المنطقة العسكرية فى شهيدى وأشرف على اعتقال الخلايا النائمة والتى دعمت قوات الفانو بما فيهم قساوسة كنيسة المتمة الارثوذكية.

الكمين الذى تعرضت له وحدة لجيش الدفاع الاثيوبى

اتعرضت وحدة لقوات جيش الدفاع الوطنى الاثيوبى كانت فى طريقها إلى ” شهيدى” لتعزيزها و كانت قد تحركت من “أزوزو” لكن قبل وصولها بلدة “إيمبا ” غرب ،” أزوزو” وعند وصولها جسر نهر ” درما” ، وعند منحدر الجسر هاجمت
فانو قوات الجيش من مسافة قريبة مستفيدة من عبور قوة الجيش عند انحدار الجسر وهى تمركزت فى منطقة تضاريس عالية ومن مسافة قريبة فاطلقت نيرانها على القوة وقتلت حوالى 30 جندى واسرت بعضهم واحرقت الشاحنات بعد افرغت حمولتها .

يبدو ان وحدة الجيش احست بالكمين فعبرت الجسر على الارجل ومع ذلك سقطت فى الكمين. ومع ذلك تدفقت قوات الجيش الاثيوبى إلى قيادة المنطقة العسكرية ” شهيدى” ، كما عززت قوات الجيش المنتشرة فى المنطقة ومحيط المتمة.

الملاحظ حسب رصدنا للمعارك الدائرة فى إقليم امهرا ، أن قوات الامهرة لا تستطيع الاحتفاظ بالمناطق التى تحتلها … وبنفس القدر،لا تشكل تحركات قوات الامهرا آية خطورة على الفشقة ولا تستطيع التوغل فيها لأنها تعلم بانتشار وتمركز قوات الجيش السودانى على طول الحدود الشرقية بداية من مثلث الحدود السودانية الارترية الإثيوبية وجنوبا حتى حدود ولايتى سنار والنيل الأزرق، وتدرك قوات الامهرة مدى الكفاءة والقوة التى واجهها بها الجيش السودانى عند انفتاحه على الفشقة فى العام 2020 ولايزال متمركزا بها …ومنذ العام 2020 توقف توغل المزارعين الاثيوبيين فى المناطق التى تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية ..

أيضا لا صحة لما اورده بعض اولئك الكتاب ،من أن اللاجئين الامهرا سوف يتتدفقون على السودان ويشكلون أعباءا اضافية على البلاد ونقول لهؤلاء،أن الحرب فى إقليم امهرا بدأت منذ اكثر،من سنة بقليل ولم نرى لاجئا إثيوبيا واحدا بسببها نزح او طلب اللجوء للسودان ..

مقالات ذات صلة