تقدم والخيال اليائس الشعب السودانى : أ.د/ صلاح الدين خليل عثمان

أدرك أن الأوطان باقية ولا تفنى الا بخيانة أبنائها والاحتكام لصوت العقل ضرورة حتى ينعم بالامن والهدوء والاستقرار ،حرب الكرامة مستمرة وتقدم تطالعنا من وقت لآخر بخيانة لتحقيق حلمها الذى لم يتحقق ، كان رئيسها يأمل ان يعود للوزارة مرة أخرى، هو الهدف الذى قاده لممارسة الخيانة كمهنة ، هذا النوع من التفكير يطلق عليه التفكير الإجترارى ، هذا الإجترار هو السبب الأبرز لترديد وتكرار الافكار السلبية لتقدم ، ويعرف أرباب الفكر الاجترار انه : تفكير المهووس الذى يتعارض مع الأداء العقلى الطبيعى السليم وأشارت بعض الدراسات إلى أن سببه قد يكون الزيادة فى تعاطى المخدرات ، مايجعل مخططهم أو ما يدور بخلدهم من واقع الحال بعيد المنال .
تقدم تشعر بالعجز وضعف قدرتها السياسية وانها أقل كفاءة لتحقيق ما تتمناه .
لفت نظرى عنوان (حمدوك يوجه رسالة أخيرة للجيش) باى صفة لا أدرى لكننى اعذره، فهو محبط للغاية، ضاع أمله، مصاب بجرح وطنى.
سببه الخيانة والعمالة يعيش الآن مرحلة إعاقة الذات التى تمنعه القيام بخطوات أو جهد داخل السودان .تقدم مصابة بالخزى وخيبة الامل وحزن وقلق . أما البعثة الدولية المستقلة لتقصى الحقائق . عجبت لقولها ان تقدم هى التحالف السياسى الأكبر فى السودان .كم عدد افرادها لا يتعد أصابع اليد . عملاء اجراء خونه لا وطنية لهم . فإن كان تحالفها السياسى الأكبر كما تدعى عليها الذهاب إلى الخرطوم أو أى مدينة فى السودان حتى ولو على الحدود لاقامة ليلة سياسية أو عقد مؤتمر صحفي أو إجتماع. الشعب السودانى طردهم ، هم الآن فى حالة تيه. كنت أتوقع أن تستقى هذه المنظمة معلوماتها من المصادر العالمية والقنوات الفضائية التى ادانت مليشيات الدعم الصريع . المسئول الاممى أفاد انه استمد معلوماته إبان زيارته ل ( تشاد ،يوغندا ، كينيا ) وهو يعلم أن هذه الدول تدعم المليشيات ويمر سلاح الامارات للمليشيات عبرها ، فكيف يعمل بتقرير مصدره دول ضالعة فى الحرب على السودان .كان عليه أن يلتزم الحياد والمصداقية . الشعب السودانى إلتف حول قواته المسلحة لتحميه من إعتداءات المليشيات المدحورة ، القوات المسلحة يساندها القانون للدفاع عن شعبها ، على الممثل الاممى أن يبحث عن الذى يساند مليشيا الدعم الصريع لإبادة الشعب السودانى وتهجيره طمعا فى ثرواته وإزالته من الوجود .
وأود أن اشير إلى ضرورة أن تنظر الدول العربية والإسلامية بعين الاعتبار والتفكير المستقبلي لسياسة هذه الدويلة ، هى الآن تعادى الكثير من الدول العربية الجزائر، ليبيا ، اليمن، الصومال، سلطنة عمان ، السودان ، هى الآن تساعد وتساند إثيوبيا ضد الصومال والجيش المصرى المرابط لحماية الصومال . اعتقد انه آن الآوان لمصر العروبة أن تراجع سياستها مع دويلة الشر الصهيونية فهى لا تؤتمن . والأدهى وأمر أنها سمحت للصحفى المدعو المزروعي أن يكتب أن الرسول صلى الله عليه وسلم ظالم لأنه ظلم يهود خيبر وطردهم من المدينة ، وأنه عامل اليهود بشكل غير عادل .هذا الكاتب الهمجي يفتخر أنه يهودي ، غافل عن دينه، لكن ليس على الأعمى حرج … الحمد لله كلما صليت عليك يارسول الله، إنشرح صدرى وزال وزرى ودمعت عيناى شوقا للقياك .. (نسمات هواك لها ارج ،،، تحيا وتعيش بها المهج).. ما الناس سوى قوم عرفوك وغيرهم همج همج.
*محمد بشر لا كالبشر* … *لكنه كالياقوت بين الحجر* .
ستظل تقدم يائسة بائسه منبوذة خائنة لا وزن لها ولا قيمة فى المجتمع السودانى .عاش كفاح الشعب السودانى المسلح .. عاشت قواته المسلحة .

أ.د/ صلاح الدين خليل عثمان أبو ريان الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية.

مقالات ذات صلة