عثمان جلال يكتب : إذا مات قادة تحالف تقدم فارجموهم

(١)
إطراء العيي الفدم دكتور علاء الدين نقد- من صفة الطلول بلاغة الفدم – على سلوك قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وزعمه دعمهم للمزارعين بمبلغ ٧٠ مليون جنيه وهي لا تعادل شروى نقير مما نهبوه من مواطني الولاية دعك من المؤسسات العامة والخاصة ولكنه أكد المؤكد وهو أن تحالف تقدم ومليشيا آل دقلو الارهابية روح واحدة شريرة في جسدين فاسدين ، واستبطان الحياد محض تبادل أدوار بين الحليفين غايته النهائية الاستحواز على السلطة في السودان إما استلابا ببندقية المليشيا المجرمة، او بالأدوات السياسية الناعمة وروافعها رعاة هذا التحالف على المستوى الإقليمي والدولي.
(٢)
أثبتت تداعيات الاحداث السياسية منذ العام ٢٠١٨ وحتى الآن أن قيادات تحالف تقدم شكلت أخطر اختراق للدولة السودانية في مرحلة ما بعد الاستقلال فقد اجادوا ببراعة الدور الوظيفي للأجندة الصهيوامريكية والمتمثلة في في سيناريوهين إما أن تكون الأنظمة الحاكمة في السودان تبعية ورديفة للمحور الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، أو إبقاءه في حالة الوهن الحضاري تمزقه الصراعات الهوياتية والاثنية والمناطقية. فالسودان المستقر والديمقراطي والناهض بموارده الشاملة سيتحول إلى دولة اقليمية كبرى تشكل تهديدا للكيان الصهيوني. وغاشية المولود الديمقراطي السوداني ربما هبت رياحها شرقا إلى الخليج العربي وأطاحت بحلفائهم الملوك والامراء الخاضعين للابتزاز الصهيوامريكي وشعاره (المال والنفط) مقابل حماية العروش.
(٣)
لقد عرض دهاقنة هذا المشروع عبر أداتهم الامارات على الرئيس البشير ان يلعب دور الكومبارس لأجندتهم الخبيثة مقابل الاستمرار في الحكم للأبد ولكنه رفض ذلك في شمم وكبرياء ، وعندها اضطر تحالف الاشرار لازاحته عبر سيناريو ثورة ديسمبر ٢٠١٨م المصنوعة في معاملهم القذرة.وتم إبعاد عناصر اللجنة الأمنية العصية على الابتزاز والشراء وقد شكل تواريهم الكارثي عن المشهد السياسي المهاد الاستراتيجي لاختراق مؤسسات الدولة السودانية، حيث قفز الفريق البرهان ومعه قائد مليشيا الدعم السريع إلى قيادة المكون العسكري، وتحالف قحت/ تقدم المنبت جماهيريا معبرا عن القوى السياسية المدنية،وعندها نزع تحالف الاشرار الدولي وأداته الامارات الى تمرير أجندة استتباع السودان لمحورهم عبر الفريق البرهان مقابل الحكم للابد ولكن البرهان تأبى ذلك في أنفة وكبرياء.
ثم لجأ تحالف الاشرار الى الخيار صفر اي الحرب وذلك عبر توظيف بندقية المرتزق على الشيوع حميدتي، وقيادات تحالف تقدم كجناح سياسي مدني لايهام الشعب السوداني الذكي ان هذا التحالف يعبر عن تطلعاته في مدننة ودمقرطة الدولة .
(٤)
إن أقزام تحالف تقدم يدركون أنهم محض كومبارس للأجندة الصهيوأمريكية، ويدركون أن مصيرهم في حال انتصار بندقية آل دقلو على الشعب والجيش السوداني محض وزراء وافندية في المدى التكتيكي وبعدها سيتم ركلهم واحتكار الدولة السودانية ملكا وراثيا سلاليا في أسرة آل دقلو وهيهات وارادة الشعوب لا تقهر.
(٥)
لقد حاز قادة تحالف تقدم على ثقة الثوار ثم صعدوا إلى مراكز السلطة واتخاذ القرار بعد توقيع الوثيقة الدستورية في أغسطس ٢٠١٩م اي جمعوا بين القوى الناعمة والصلبة وهذه عناصر بناء الدولة والامة على هوادي الديمقراطية المستدامة ولكنهم سقطوا في وادي فرعون وتقزموا في دور حصان طروادة للمشروع الصهيوامريكي، ثم تقزموا بسفور ووضاعة في دور المطية لأجندة دقلو إخوان وقديما قال الحطيئة:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فإنك انت الطاعم الكاسي.
(٦)
إن خيانة قيادات تقدم للثوار وشعارات الثورة والمجتمع والجيش والدولة السودانية تماثل في التاريخ العربي خيانة ابورغال الذي جاء دليلا لأبرهة الحبشي لغزو مكة وتهديم الكعبة وقد هلك هذا الشقي في المغمس وصارت ترجم العرب قبره جيئة وذهابا وفي كل مواسم الحج جزاء وفاقا من سوء فعله السمج
واذا مات قادة تحالف تقدم فارجموهم في قبورهم لأنهم شكلوا أخطر اختراق للدولة السودانية وكاد أن يعصف بها في اتون التفكك الشامل.

الثلاثاء: ٢٠٢٤/٨/٢٧

مقالات ذات صلة