خبر و تحليل .. عمار العركي يكتب : تجار الحرب وكُتاب الأزمات
▪️لن اقول صحفيين ، لأن كل من امتلك هاتف ذكي وقلم غبي إتخذ من الكتابة مطية لتناول قضية لتحقيق أي شيء في نفس يعقوب إلا حل او الإسهام في حل القضية، لأن حل الأزمة والقضية بالنسبة له (نقاطة وقطت و بموية وكملت).
▪️وإن كان كُتاب الأزمات تعلموا واستفادوا من “فنيات” بعض صحفيي الغفلة والأجندات الذين هم إفراز لواقع السيولة في كل شيء ، الاخلاق ، شرف المهنة، الامانة الصحفية، النقد البناء ، تبني المواقف والآراء مدفوعة القيمة ولا عزاء للوطن وقسمه ، ولا المواطن الذي يدعي الجميع الحديث باسمه.
▪️يشبهون تجار الحرب بل أسوا وأوضع ، يطفون على السطح في مواسم معارك الخريف والامطار والسيول وتهدم منازل المواطنيين وتفشي امراض واعراض الخريف ، تجد الواحد منهم ينتقل برشاقة من انتقاد خطط وتكتيكات قيادة العمليات ، ويوجه قلمه ليلعن سنسفيل المسئولين وترديء البئة والخدمات …..الخ وكأنه نزل على البلاد من كوكب آخر قادماً من مدينته الفاضلة!! ،
▪️لم يفتح الله عليه بحمل “بندقية” لاثبات خبرته ونظرياته العسكرية ، او “طورية” لفتح مجرى لتصريف المياه التي غمرت منزله بسبب إنسداد فتحة المجرى بكيس نفايات بيته الذي وضعه بنفسه منذ أيام محتجاً متذمراٌ لأن موظف البلدية لم يوجه عامل البلدية ليزيل ويحمل عنه نفاياته واوساخه !!
▪️*خلاصة القول ومنتهاه:*
وإن انتهت الحرب و وضعت أوزارها ، فسريعاً ما تتجدد في انماط واشكال مختلفة طالما تجار الحرب وكُتاب الأزمات هم وقودها ، أصحاب الأجندات الخاصة والعقول الخربة ، قلوبهم كالحجارة بل أشد قسوة.