الحكم بالإعدام شنقاً على أحد أفراد الدعم السريع بالقضارف

أصدرت محكمة جنايات شرق القضارف برئاسة قاضيها الحسن النوش امس 14 أغسطس 2024 م حكماً قضى بالإعدام شنقاً حتى الموت على المدان (م . ع . ع. آ ) وذلك لإدانته بالمادة 51/أ من القانون الجنائي لسنة 1991 م المتعلقة بإثارة الحرب ضد الدولة.

وتعود تفاصيل القضية إلى أن المدان كان أحد أفراد القوات المسلحة ويعمل بالحرس الجمهوري وقد تم طرده من الخدمة بالقوات المسلحة في محاكمة عسكرية بعد ثبوت عمله في بيع المخدرات داخل معكسر القوات بمصفاة الجيلي عام 2006 م.

وفي أغسطس 2023 م انضم للقوات المتمردة بمعسكر طيبة في الخرطوم وتلقى تدريباً عسكرياً على مختلف الأسلحة بإحدى معسكرت المليشيا بمنطقة الباجة في كردفان وجاء ضمن إقرار المتهم أنه يعلم أن شغل المليشيا هو القتل والنهب والإغتصاب.

وكان يتلقى راتب شهري (500) الف جنيها وعقب ذلك دخل الى منطقة شرق مدني متسللاً بالزي المدني مع عدد كبير من أفراد المليشيا وتجمعوا في منطقة خلوية بالقرب من قرية ود الأبيض.

وعقب سقوط مدني إرتدوا زي القوات المتمردة وهجموا على قوة من القوات المسلحة بالقرب من القرية (40) الفاو بمحلية أُم القرى ثم لاحقاً هجموا على القوات المسلحة بالقرية (35) الفاو، وأقر المدان أنه استخدم في هذه المعركة بندقية كلاشنكوف وأطلق منها (60) طلقة وأن المليشيا بعد ذلك أفادته ان يعتمد في راتبه على بندقيته.

وتم القبض على المدان بواسطة الإستخبارات العسكرية في صبيحة أحد الأيام بالقرب من الميجر (5) الفاو وهي منطقة عمليات نشطة وتم نقله إلى شعبة الإستخبارات العسكرية بالفرقة الثانية مشاة بالقضارف وبعد إكمال تحرياتها أحالته للنيابة وتم تسليمه للشرطة.

وقد أوردت المحكمة في مذكرتها حول العقوبة أن فعل المدان يعد خيانة وان أسوأ أنواع الخيانة هي خيانة الأوطان وهي أشد على الأُمة من كيد أعدائها وأن المدان بعد طرده من القوات المسلحة كان واجبه أن يعود لجادة الطريق ولكنه بدلاً عن ذلك صيَّر نفسه أحد جنود المليشيا وشاركها في حربها ضد الدولة ومؤسساتها.

وكانت ثمرة أفعالهم تشريد الملايين من الشعب السوداني وقتل وإهانة المواطنين وطالت جرائمهم الأطفال والنساء الحُمَّل والعجزة وذوي الإحتياجات الخاصة.

وبذلك يكون المدان مستحقاً للعقوبة الأشد ليكون عظة لمن تسول له نفسه الخروج عن ثوابت الأُمة والمجتمع.

مقالات ذات صلة