(صابرين) التشادية تكشف أين تذهب أموال الإمارات بشأن مساعدة السودانيين .. بقلم حسام الدين أبو العزائم
تساءلت خارجيتنا أمس الأربعاء 7 أغسطس رداً على بيان إماراتي خبيث كوجه ابن زايد، هل ستكشف أبو ظبي عن مليارات الدولارات من أموال الشعب الإمارتي الشقيق التي انفقتها في الحرب علي الشعب السوداني؟ مثلما أعلنت عن المبلغ الذي قدمته لوكالات الأمم المتحدة كمساعدات إنسانية للسودان!؟؟
الرد جاء اليوم الخميس 8 أغسطس دليلاً واضحاً يكشف أين كانت تذهب أموال الشعب الإماراتي الشقيق وتوظف عندما زعم نظام محمد بن زايد إنه قدم مئات الملايين دعما للاجئين السودانيين في تشاد وسير جسراً جويا لمساعدتهم ..
اللاجئون السودانيون المقيمون بالآلاف في معسكر فرشنيه (صابرين) بالقرب من مدينة أدري التشادية غربا يشرعون في العودة إلى السودان.
في الجانب المقابل شرقا، لاجئون آخرون من معسكر غابات اولالا يبدأون أيضا في العودة إلى مدينة المتمة الاثيوبية المجاورة لولاية القضارف
للعلم أن ما اضطر اللاجئين السودانيين للعودة إن كان من تشاد أو الحبشة يأتي التجاهل الدولي على رأس الأسباب من ناحية الصمت عن جرائم الإمارات ودعمها المستمر سرا وعلنا للميليشيا المتمردة بقيادة آل دقلو وظهر ذلك في توظيف أموال الشعب الإماراتي لتسليحها وتشوينها، بعكس ما ظلت أبو ظبي تعلنه كلما انتاشتها الإتهامات من الحكومة السودانية بأنها الراعي الرسمي للإرهاب.
ملايين الدولارات في المنابر الإعلامية خصصتها أبو ظبي لدعم اللاجئين السودانيين بينما وجهتها تحت الغطاء الإنساني لقتل الشعب السوداني واستباحة أعراضه، ذلك فعلياً أثر على حياة آخرين هربوا من الإرهاب الدقلاوي إلى تشاد حيث انعدمت الاعانات والمساعدات الغذائية والصحية والبيئية في معسكراتهم التي استقروا فيها ريثما يعود الأمن إلى قراهم ومدنهم فيتوجهوا إليها، ولكن السبب الرئيس الذي عجل بعودتهم التجاهل الدولي كما أسلفت أعلاه.
هكذا كان حال من هم في الأراضي التشادية وفيما يخص أهلنا في الحبشة، نراهم ليسوا ببعيدين أيضا من مؤامرات الإمارات واذرعها في القارة الأفريقية وكثير من السياسيين السودانيين حيث تزايدت الهجمات الوحشية عليهم وإنعدام الامن وفقاً أوضاعهم التي جعلتهم بين مطرقة التشرد وسندان عصابات الشفتة الاثيوبية، ليذوقوا الأمرين مكره أخاك ومضطر لا بطل.
المهم .. لتعلم حكومتنا ونحن لها من الناصحين، أن جنيف ما هي إلا طوق نجاة أمريكي لذراعها إبن زايد وبراءة من جرائم رعايته ميليشيا الجنجويد ما يعني أن الإمارات ستمتلك مستقبلاً الحق في تدمير السودان على رؤوس الأشهاد وتقسيمه وبموافقة القوات المسلحة السودانية التي أعطتها ضوءً أخضر بموافقتها على توزيع المشهد السوداني العام بين قوى وطنية وشعب دفعوا عن البلاد وسيادتها، وبين ميليشيا آل دقلو وجناحه السياسي تقدم وهم من روجوا بالحرب وهددوا بها واستحلوها من أجل كراسي وسلطة ينوي الجيش منحها لهم.