آلاف اللاجئين في إثيوبيا يعتزمون العودة إلى السودان سيرا على الأقدام

يرتب نحو 3 آلاف لاجئ سوداني في غابة «أولالا» الإثيوبية بإقليم أمهرة للرجوع إلى السودان سيرًا على الأقدام بعد اتساع رقعة الهجمات التي تنفذها ضدهم مليشيات إثيوبية مسلحة.

ويواجه أكثر من 6 آلاف لاجئ سوداني، بينهم نحو 2300 امرأة وطفل، مأساة قاسية داخل الغابات،وتحدق بهم مخاطر جمة، في مقدمتها هجمات المسلحين الإثيوبيين، وهطول الأمطار داخل الغابة دون أي مقومات للحماية.

وقال أحد النازحين، ويدعى “أ” لـ«سودان تربيون»، طالبًا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن النازحين قرروا العودة في رحلة قد تستغرق ثلاثة أيام سيرا على الأقدام، يقطعون خلالها مسافة تزيد عن 90 كيلومترا.

وعزا المتحدث قرار العودة إلى الأوضاع المتردية داخل الغابة التي يقيم بها اللاجئون، وتزايد هجمات المليشيات الإثيوبية عليهم، بالإضافة إلى فشل مفوضية اللاجئين في توفير حل لهم.

وناشد السودانيين بالخارج تقديم دعم مالي للاجئين لتوفير وسيلة نقل لنقل النساء وكبار السن والأطفال والمصابين حديثًا في الهجمات التي شنتها عليهم المليشيات الإثيوبية.

وأكد أن نحو 1500 شخص لا يستطيعون قطع هذه المسافة وقد يحتاجون إلى المساعدة، مؤكدًا أن اللاجئين اتخذوا قرارهم بعد تردد المفوضية في حل قضيتهم.

ورأى أن المفوضية عاجزة عن اتخاذ أي قرار، منتقدًا دورها في الوقوف مع اللاجئين. فيما كشف عن صعوبات فيما يتعلق بالتواصل معها.

وكشف “أ” عن معضلة تواجه رحلة العودة تتمثل في إغلاق طريق “قندر” لأكثر من أسبوع لأسباب أمنية، لكنه أكد أن اللاجئين سيواجهون أي شيء في سبيل مغادرة الاراضي الاثيوبية.

وأضاف: “الموت في وطننا أفضل لنا.. أصبحنا يائسين وبدأت الميليشيات بغزو الغابات ومهاجمتنا باستمرار، ولكي لا نفقد المزيد من الأرواح قررنا العودة”.

وأكد في الوقت ذاته أن الغذاء والدواء المتوفرين حاليًا ينفدان بعد الحصار والهجمات التي تنفذها المليشيات، مؤكدًا أنه لا توجد جهة تدعم اللاجئين.

مقالات ذات صلة