عثمان جلال يكتب / الفريق اول عبد الفتاح البرهان
(كتبت هذا المقال في سبتمبر ٢٠٢٣ محذرا من أقدام دويلة الامارات ومليشتها الدقلوية على اغتيال الفريق البرهان لخلخلة وحدة المؤسسة العسكرية ونزع الشرعية عن الحكومة الحالية. ثم الضغط عبر ذات التحالف الرباعي الذي شن الحرب لابرام صفقة تسوية تعيد إنتاج المليشيا في المشهد السياسي السوداني.
محاولة اغتيال الفريق البرهان اليوم في جبيت يجب أن تعزز من حالة الاصطفاف والتلاحم بين الشعب السوداني والجيش
ويجب أن تجدد ثقة الشعب السوداني في الفريق البرهان قائدا لمعركة الشرف الوطني
ويجب أن تعزز من اصطفاف وتلاحم الشعب السوداني مع جيشه وقيادته كتفا بكتف حتى تصفية هذه المليشيا من جذورها) إلى متن المقال
(١).
ذكرت في المقال السابق (الفريق البرهان قائد معركة الكرامة)، ان القائد العام للجيش السوداني يخوض هذه المعركة الوجودية وفي مخيلته كل الالهام التاريخي لملاحم وبطولات وشرف الجيش السوداني منذ لحظة الميلاد والتأسيس والى أم المعارك الحالية ولذلك فان شعاره واحد وهو النصر واستئصال شافة المليشيا البربرية من جذورها او الشهادة ،وقد عبر عن هذا المعنى عقب خروجه من مركز القيادة والسيطرة (سنقاتلهم وكان كملونا بخيتة وسعيدة عليهم).
(٢).
ان تحالف دويلة الامارات وآل دقلو وقحت المجلس المركزي الشيطاني يدرك رمزية الفريق البرهان والاعتراف الدولي بشرعيته، ويدرك رمزيته كقائد للجيش في معركته الوجودية لذلك نزع التحالف الشيطاني مرارا الى بذور الفتنة بينه وبين هيئة قيادة الجيش، وبينه وبين بعض وحدات الجيش، وبينه وبين قاعدة الجيش. كما حاولوا فض حالة التلاحم والاصطفاف بين الجيش وقطاعات المجتمع ، كما حاولت غرفهم الخبيثة بث الفتنة بإشاعة ان القائد البرهان في تواصل معهم من اجل ابرام صفقة تجدد الشراكة القديمة التالفة واطرافها جيش وقحت ودعم سريع.
كما حاولوا عزل الفريق البرهان من التفاعل في المحيط الاقليمي والدولي بزعمهم تارة بأنه مستلب الارادة ، وتارة اخرى بفقدانه الشرعية السياسية. ولما خرج من القيادة العامة زعموا انه خرج لإنجاز صفقة الشراكة والدم في قنان جديدة.
لقد استبان ان الهدف من كل هذه التصريحات المفخخة هي إلحاق الهزيمة الاستراتيجية والمعنوية بالجيش السوداني.
وقد خاب فألهم بردة فعل قائد الجيش عندما وصف مزاعم تجديد الشراكة بالاوهام والهرطقات والتخاريف وحدد مسار المعركة النهائي بتصفية مليشيا آل دقلو من الجذور بعد ان وصف سلوكها في الحرب الحالية بأنه لا يشبه اخلاق وقيم أبناء السودان، ثم اتبع القول بالعمل باصدار مرسوم دستوري قضى بإلغاء قانون ٢٠١٧ المؤسس للمليشيا وبالتالي انتفاء الصبغة القانونية والعسكرية والسياسية والاقتصادية للمليشيا.
(٣).
فماذا تبقى في كنانة هذا التحالف الشيطاني لخلخلة وحدة المؤسسة العسكرية وعزمها الصميم على تصفية المليشيا الهمجية؟ وكذلك فض حالة التلاحم والاصطفاف بين الجيش والشعب؟؟ إرباك المشهد الوطني بمحاولة اغتيال قائد الجيش السوداني ، ورغم ان الفريق البرهان اكد من قبل ان الجيش مؤسسة لا تتأثر بموت القادة،ولكن للقائد رمزيته العسكرية والسياسية والمعنوية في تحقيق النصر الاستراتيجي والشامل خلال سير المعركة وايضا له رمزيته في البدايات ا التأسيسية الدستورية في مرحلة ما بعد الحسم العسكري ولذلك على جهازي الاستخبارات والمخابرات العامة الانتباه لامكانية تحقق هذا السيناريو الخبيث واجراء التحوطات التامينية الشاملة والفاعلة لقائد الجيش السوداني ورأس الدولة ،خاصة ان غياب قائد المليشيا عن المشهد سواء بالهلاك او الموت السريري سيثير ضغينة المليشيا على هذه الخطوة الانتحارية اليائسة.
النصر للجيش والشعب في معركة الكرامة والشرف الوطني.
٢٠٢٣/٩/٢٣