الضوء الشارد .. عامر باشاب … والي الجزيرة  أشدنا بك من قبل والآن نقول لك أخطأت في هذا .!!

 ….
سبق أن أشدنا بالسيد والي الجزيرة مرتين في هذا 
(الضوء الشارد)  الأولى تحت عنوان ( والي الجزيرة يرتاد المساجد ويمشى في الأسواق) والثانية بعنوان
(والي الجزيرة يسير على خُطى والي الخرطوم)، وكانت إشادات مستحقة.
والآن نقوال للسيد والي الجزيرة أخطأت في هذا وهذا وذاك  لينتبه مستقبلاً  لما يقول حتى  لا تخرج منه كلمة تهوي به في درك سحيق، وخطأ الوالي ظهر خلال ردوده على أسئلة  طرحها عليه الزميل الصحفي هاشم عبد الفتاح إلذي أجري
معه حوار  بصحيفة (الوعد) الإلكترونية. ولأن بعض ردود الوالي على أسئلة الحوار لم تكن موفقة وهنا أختار منها  مثلاً  هذا السؤال :السيد الوالي هل تعتقد أن الخلايا النايمة بالمناقل هي موجود أصلا بالمدينة أم وافدة من مناطق  أخرى؟ا
رد السيد الوالي بالآتي :
أعتقد أن الخلايا النائمة هم من أبناء المنطقة ثم اضاف قائلاً : في تقديري أي منطقة تمت استباحتها  كانت بسبب أبنائها، وخطأ الوالي الذي نتمنى أن يكون غير مقصود  في حديثه عن أبناء المنطقة 
أي أبناء مدينة المناقل  بأن بينهم خلايا نايمة وحاشا لله ان يكون من بين أبناء منطقة أو مدينة المناقل وسكانها المؤسسين الأصليين خلايا نائمة  وإن كان بين أهل المناقل أصحاب الأرض الطاهرة  والتاريخ الناصع خلايا نائمة أو خائنين موالين للمليشيا المتمردة  لسقطت المناقل قبل سقوط مدني  ومايؤكد  أن أبناء المناقل ليس بينهم ولا خلية واحدة نائمة، هو إن (المناقل) ظلت بعد سقوط مدني قرابة الأسبوع بدون حامية عسكرية  وهذا يعني  سقوطها كان أسهل وأقرب وافيد للجنجويد امن سقوط مدني والحصاحيصا وغيرها
ولحظتها إن كان هناك خلايا نائمة لقامت من نومها ورسمت خارطة الطريق للمليشيا المتمردة للدخول السريع والسيطرة الكاملة في ساعات ولكن لأنّ (المناقل) بلد أهل الله
و رجال الدين، شيوخ و خلاوي و حلقات ذكر وفكر، مدارس قرانية ومنارات دينية و يكفيها أن فيها   فضيلة أبونا الشيخ “أحمد ود البحر”
حفيد الشيخ  “البُر ”
سليل الصالحين السابقين بالخيرات والبركات ولذلك تجد غالبية أبنائها أما  حفظة كتاب الله وأما من حفظة سيرة رسوله  المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولهذا ولكثير غيره  نقول للسيد الوالي الخلايا النائمة بمنطقة المناقل هم وافدون دخلاء  وليس من سكان وأهل المنطقة الأصليين و الخلايا النائمة في القري التي استباحتها الميليشيا  هم ليس أبناء هذه القرى وإذا تتبعت سيرتهم تجدهم  وافدين
أو دخلاء على القرية وحتى إن كان هناك شواذ من أبناء هذه القرى المنكوبة فإنهم
(عمل غيرُ صالح) يعني مقاطيع مجرمين
لا علاقة لهم بالدين والا بالطين، والسؤال الثاني الذي  لم يوفق السيد الوالي في
الرد عليه جاء كالاتي: السيد الوالي إرتفاع الأسعار في معظم السلع بمجرد إغلاق طريق سنار كوستي لماذا.؟!  
رد الوالي : هذا صحيح  وأنت تعلم هناك اثرياء الحرب، يكتسبون من هذه الحرب
بلا  وازع ديني  ونسأل الله أن يخفف على  المواطن .!!.
وهنا كان من المفترض أن يتوعد السيد  الوالي تجار الحرب الذين ذكرهم  وغيرهم من المتلاعبين بمعاش الناس بالحسم بالقانون حتى وإن كان قانون طوارئ محلي كما فعل والي ولاية نهر النيل والنيل الأبيض  وكسلا، و السؤال الذي يلي السؤال السابق جاء  كالآتي: ألم تفكروا في عمل آلية للحد من إرتفاع هذه الأسعار . ؟!
رد السيد الوالي : لا أبدا لم نفكر لأن السوق محكوم بسياسة العرض والطلب .
وهذا بالطبع رد غير موفق بل صادم، ومن المعلوم سيدي الوالي أن كل أسواق العالم يتحكم فيها العرض والطالب ولكن لابد  للدولة أو الحكومة أن تتدخل في تنظيم هذه الأسواق وضبطها حتى لا تتحكم فيها الفوضي ولابد من وجود أجهزة رقابية،
و آلية لضبط السوق ومراقبة الأسعار ،
وهنا لو قال الوالي، لم نفكر في عمل  آلية لأن الظروف الآن غير مُهيئة ولكن ندرس الأمر مستقبلاً لضبط الأسعار ومحاربة التجار  ضعاف النفوس و ردعهم بالقانون،  و إن كان دور الوالي في محاربة إرتفاع الأسعار  هو فقط أن يرفع يديه ليدعوا الله أن يخفف على المواطن؟!! لكان من الأولى والأفضل تكليف رجال الدين الصالحين  حفظة القرآن  لتولي منصب الوالي لأن
دعاء صفوة أهل التقوى أقرب للاستجابة.
سؤال أخر  لم يوفق السيد  الوالي في الرد عليه  ألا وهو  :  كيف تعاملتم مع  قضية النازحين؟!  رد  الوالي بالاتي : نحن حقيقة  لا نحب كلمة نازحين ولكن نسميهم  الأعداد الناجية من الحرب  ولدينا الان ١٧٤ مركز إيواء بالمدارس لهؤلاء الناجين، وأعتقد أن الخيرين من أبناء المناقل كان لهم دور كبير  في الخصوص والان دخلت منظمات عديدة لدعم هذه المراكز. ولكن أعتقد أن النزوح أكبر والحوجة أيضاً  أكبر لأنه لازالت بعض القرى تعاني من إنتهاكات المليشيا.
لاحظ الوالي عاد واستخدم صفة (النزوح) رغم أنه لا يحبها.!! .  
يا سيدي الوالي المجتمع الدولي والمنظمات  الانسانية  لا يعرفون أو بالأصح لا يعتمدون  غير عبارة نزوح وصفة نازح ونازحين أو متضررين، اما كلمة (ناجين) من الحرب عبارة غير دقيقة لأن مثل الحرب التي تعرضت لها بلادنا ليس فيها ناجين وضحاياها هم كل السودانيين وحتى الناجين من الموت لم تسلم بيوتهم واغراضهم  وأعراضهم من الاعتداء
وإن نجى سوداني واحد ببيته وعياله وماله وسيارته وكل شيء  فالاعتداء
النفسي بفعل الإرهاب يمثل الأسوأ .!
توقعت هنا أن يشير السيد  الوالي الي النازحين الذين تمت استضافتهم في
بيوت أقاربهم وتم حصرهم ولم تصلهم الاغاثات والمعونات خاصة أننا كتبنا قبل أيام  عن شكوى هؤلاء المظلومين لكي
يتم إنصافهم أو إقناعهم بالمنطق .
شرود ضوئى أخير :
سيدي الوالي المناقل تأثرت بكل ضغوطات الحرب وليس بانقطاع التيار الكهربائي فقط. وقطوعات الكهرباء بالولاية ليست مشكلة عامة بل هي من جراء اعتداءات الجنجويد على المنشأت العامة خاصة الخدمية والاقتصادية وغيرها وهناك قرى في عمق ولاية الجزيرة مثل (ود الشافعي)
يدفع أهلها رسوم (اتوات) للدعامة نظير مدهم بخدمة الكهرباء، أخيراً الملاحظات كثيرة ولكن أكتفي بهذا.
آخر الضوء :
رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم  الذي لا ينطقُ عن الهوى. قال : لصحابته صغيرهم  وكبيرهم صَوّبُونِي إن أخطأت.
عليه السيد الوالي كما أعلم أنت خريج فلسفة جامعة الخرطوم وأعزك الله بمكانٍ علّى والحصيف هو من يَزّن الكلمة قبل
أن يطلقها لأنها بعد الخروج لن تعود.
  قديما قال حكيم
   (تكلم أقل لك من أنت)!!
والله من وراء القصد

شارد الضوء
باشاب

مقالات ذات صلة