قبيل بدء جولة جديدة بكينشاسا إثيوبيا توافق على “الرباعية” بشرط رئاسة إفريقية للمفاوضات

توقع محللون توصل أطراف سد النهضة الثلاثة إلى اتفاق قبل يوليو المقبل الموعد الذي حددته إثيوبيا للملء الثاني للسد، مشيرين إلى تقارب في رؤيتي السودان وإثيوبيا حول استئناف المفاوضات، ففي الوقت الذي اقترح فيه السودان وساطة رباعية من (الاتحاد الإفريقي، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية)، مؤكداً أنها مكملة لوساطة الاتحاد الإفريقي وليست بديلاً منها، أبدت إثيوبيا موافقة على أية وساطة لتقريب وجهات النظر بين أطراف سد النهضة الثلاثة، بشرط أن يرأس الاتحاد الإفريقي المفاوضات.
وتبدأ اليوم اجتماعات سد النهضة الإثيوبي برعاية جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، حيث يقود وفد السودان إلى العاصمة الكنغولية كينشاسا كل من وزيرة الخارجية د.مريم الصادق، ووزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس.
ويحرص السودان خلال هذه الجولة من المباحثات على تحديد منهجية التفاوض ومساراته، والاتفاق عليها لضمان إجراء مفاوضات بناءة تكسر الجمود الذي لازمها خلال الأشهر الماضية.
وفيما أكد السودان أن اللجنة الرباعية تجيء تعزيزاً لوساطة الاتحاد الإفريقي، قال السفير الإثيوبي لـ(الحراك) إن حكومة بلاده رغم أنها مستعدة لحل أي مشاكل ترتبط بسد النهضة من خلال المفاوضات بقياده الاتحاد الإفريقي، فإنها لا تمانع من دخول مبادرات تقرب وجهات النظر، مما يُفهم منه أن أديس أبابا تشترط رئاسة الاتحاد الإفريقي للوساطة الرباعية، وهو طبق ما تضمنه مقترح السودان.
وكانت الحكومة السودانية دعت إلى إحياء المفاوضات حول سد النهضة مع إثيوبيا ومصر بصورة عاجلة، مجددة التزامها المبدئي بإقليم ينعم بالسلام والرخاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *