مؤتمر القاهرة يدعو لوقف الحرب وقادة حركات مسلحة يعارضون صيغة البيان الختامي
أعلنت القوى السياسية السودانية المشاركة في مؤتمر القاهرة دعمها لخيار وقف الحرب، وسط اعتراض قادة حركات مسلحة تقاتل مع الجيش على صياغةالبيان الختامي، معلنين رفضهم التوقيع عليه.
ونظمت الحكومة المصرية السبت، مؤتمرا للقوى السياسية السودانية لحشد الدعم لإنهاء النزاع، لكن خلافات الفرقاء طغت على أجندة المؤتمر.
وخلص البيان الختامي، الى إن المؤتمرين توافقوا على “تشكيل لجنة لتطوير النقاشات التي جرت في المؤتمر ومتابعة جهود الوصول إلى سلام دائم”.
لكن رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم ورئيس الحركة الشعبية- الجبهة الثورية ،مالك عقار رفضوا الانضمام للبيان الختامي، لعدم ادانته الصريحة لانتهاكات قوات الدعم السريع.
وينتظر أن يصدر الرافضون بيانا مشتركا خلال الساعات المقبلة لتوضيح موقفهم.
وقال مناوي في تغريدة على منصة اكس “شكرا لمصر التي وفرت للسودانيين أن يجتمعوا بعد تنازلات ظناً أن المؤتمر سيخرج بتعاطف مع الضحايا بإصدار الإدانة لممارسات الدعم السريع إلا أن البيان الختامي خيب ظنون السودانيين خاصة الضحايا ، لذا لسنا معنيين ببيان لا يحمل تعاطف مع الشعب”.
وتحدث البيان الختامي عن التداول حول “ضرورة الوقف الفوري للحرب بما يشمل آليات وسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار ووقف العدائيات”.
كما أكد المؤتمرون ضرورة الالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب. وتوجه المؤتمرون بالدعوة والمناشدة إلي الدول والجهات الداعمة لأطراف الحرب بأيٍ من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر، للتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب في السودان.
وفي 11 مايو 2023، وقع الجيش وقوات الدعم السريع إعلان مبادئ جدة والذي تحدث عن ابتعاد الطرفين من الأعيان المدنية والمؤسسات الخدمية وحماية المدنيين.
وأدان البيان الختامي “كل الانتهاكات التي ارتكبت في الحرب”.
ودعا الدول والجهات التي تدعم أطراف الحرب سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة بالتوقف عن إشعال مزيد من نيران الحرب في السودان.
وشدد البيان على أهمية وصول المساعدات لإنقاذ حياة ملايين السودانيين، مناديًا بحماية العاملين في المجال الإنساني وتجنيبهم التعرض للخطر والملاحقة من قبل أطراف الحرب.
وأجمع المؤتمرون، وفقًا للبيان، على المحافظة على السودان وطنًا موحدًا، على أساس المواطنة والدولة المدنية الديمقراطية الفيدرالية.
وأشاروا إلى أن مؤتمر القاهرة يمثل فرصة قيمة لجمعه الفرقاء المدنيين في الساحة السياسية وشخصيات وطنية وممثلي المجتمع المدني، حيث توافقوا على العمل لوقف الحرب وضرورة تجنيب المرحلة التأسيسية لما بعد النزاع الأسباب التي أدت لإفشال الفترات الانتقالية السابقة.