الخيانة الوطنية تعصف بتقدم وقحط .. بقلم د/ صلاح الدين خليل عثمان أبوريان

السودان وجود إقليمى ودولى راسخ فى عالمنا المعاصر. الولاء فيه للوطن كله ، هو أرض للسلام ، لا منطق لما يحدث فيه ، ولا يمكن لعاقل أن يصدق او يستوعب ما حدث وما يحدث فى سودان العزة والكرامة والصمود مرتع الصبا والكيان الذى ينتمى اليه كل سودانى ، هو الحضن يضم الأهل ويظل الفؤاد يهوى اليه ويفاخر به فصار شيئا مقدسا لا يرقى إليه شك ولا تخدشه شبهة. وما يحدث فيه سببه الخونة العملاء تقدم وقحط هذه الفئة الضالة، واقعها الآن محير ومجهول الرؤى تائه هائمة على وجوهها دون ان تعلم الى أى إتجاه تسير هى ، فى حالة عصف تيه وعدم إدراك فكرى سياسي معاصر .
هنا كان لابد لنا من التنبيه لخطورة هذه البؤر الخائنة، العميلة،الماجورة لتخريب ديارها . قال عنهم الشاعر العراقى محمد الجوهرى :
*مستأجرين يخربون ديارهم* . . *ويكافئون على الخراب رواتبا* .
الفرد منهم منبوذ ،مقصى محقر بين أهله وأهله. تمسكوا جميعهم باقبح صور الخيانة هى الخيانة العظمى بحجم الوطن. فاتصفوا بالدناءة والإنحطاط ، اللؤم والخسة التى تنطوى عليها نفوسهم المريضة. وطنهم الدرهم والدولار ، فلا ولاء و إنتماء للتراب الغالى .لا يؤمن بهذا إلا المنحطون ، الساقطون والسفلة.
قال عنهم هثلر : *أحقر الناس الذين قابلتهم فى حياتى أولئك الذين ساعدونى على خراب ودمار وقتل شعوبهم واحتلال أوطانهم*.
كل هذه الصفات تنطبق على تقدم وقحط وبمرور فترة وجيزة من بداية حكم حمدوك بدأت المرحلة الثانية وبلادنا تحيط بها المخاطر و الفتن المنتنة الأمر الذى أضاع أمننا وابدله رعبا ، تمهيدا لتنفيذ مخطط الشر المختبئ وراء ستار مكشوف لإستلام السلطة …دار ما دار … بدأت الأوامر تحركت الخيانة مؤامرة لا مبرر لها.تقدم وقحط فى قلب المعركة. خيانة عظمى بحجم الوطن ،عارها لا تغسله البحور، باعت الثمين من أجل الرخيص . المجتمعات الانسانية ادانتهم واضيف إسم رئيس تقدم وقحط ضمن قائمة الخونة العرب ، هم على درجات كل حسب خيانته وعمق جريمته. نذكر منهم :
*أولا* : الخائن أبو رغال وهو الشخص العربى الذى أرشد أبرهه الى مسلك الطريق الى مكة حينما عزم على هدم الكعبة يوصف بانه رمز الخيانة والكل يعلم نهايته. وكل خائن عربى ينعت بابى رغال.
*ثانيا*: الخائن مؤيد الدين بن العلقمى ، وزير الخليفة العباسى المستعصم رتب مع هولاكو قتل الخليفة وإحتلال بغداد على امل أن يسلمه أمارة المدينة إلا ان هولاكو أهانه وقتله.
*ثالثا*: الخائن حمدوك الرغالى ، رئيس وزراء ضعيف الشخصية هزيل رتب مع دويلة الشر الامارات مخطط تدمير الجيش ومؤسسات الدولة ، باع وطنه بثمن بخس دراهم معدودة وفيلا فى قلب ابوظبى المدينة الداعرة كما وصفها الحاخام اليهودى . الحمد لله فشل مخطط الخائن حمدوك وتقدم وقحط وأمارة الشر . بفضل الله إلتف الشعب حول القوات المسلحة فى لحمة وطنية هى من اقوى المشاعر النبيلة تجذرا فى قلب كل مواطن ، وانتصر الجيش فى كل المحاور . يموت الفرد من جندنا مبتسما من اجل أن يحيا الوطن.
الخونة الآن عصفت بهم رياح الوطنية ، واقعهم مجهول الرؤى معالمهم كقوم موسى عليه السلام. يهيمون على وجوههم ..
لن يدخلوا السودان حتى يأتيهم اليقين. ومهما كانت فلسفة الخائن التى ينسجها من الخيال فلن تمنحه الراحة والطمأنينة التى يتمتع بها من وفى لوطنه. السودان قلعة حصينة لا تسقطها قذائف المليشيا ولا غدر الخونة والعملاء٠
قواتنا المسلحة منتصرة، نفسها طويل وتدقن حرفة الحرب .
السودان عندى الروح مسكنه….من يسكن الروح كيف القلب ينساه ..
ا. د/ صلاح الدين خليل عثمان أبوريان.الاكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية .

مقالات ذات صلة