من السبت إلى السبت .. كمال حامد : يا تلفزيون يا

** تلفزة المباريات التي آثارها قرار بعثة المريخ في تنزانيا و هو قرار صائب ليتعلم هؤلاء القوم ابجديات التسويق الرياضي و حقوق الأندية،
** علم كامل له قواعده و ادبباته و له لجأنه القانونية و محاكمه و عقوباته التي تنفذ، و السؤال الا يعلم هؤلاء بما يحدث في العالم.
** من تجاربنا في التلفزيون تلفزة المباريات المهمة منذ الأبيض و الأسود، مجانا بل الاتحاد و الأندية تتوسل للتلفزة و أحيانا التلفزيون يتمنع، و سيحفظ التاريخ اننا بعد تأسيس إدارة عامة للرياضة في ١٩٩٦م بعد أن كانت قسم او قطاع يتبع لإدارة الثقافة او الاخبار و السياسة،إذ انتظمت التلفزة.
** ظهرت الإعلانات و الرعايات مع النقلة الفضائية ، و كذلك حقوق البث و تتولى ذلك هيئات معروفة مثل اتحاد الاذاعات العربية، و لجان التسويق و الاستثمار، في الاتحادات و الأندية،
** بدأنا مع دوري ١٩٩٦م التعاقد مع الاتحاد العام دورة شداد و مجدي و نادر مالك، و تولت شركة بيبسي كولا الرعاية و دفعت للاتحاد العام و ظهرت الازمة بينه و الأندية، متجاهلين دور التلفزيون، و لما فشلت المحاولات و التهديد، استخدمنا كروتنا بل الجوكر نفسه و تعاقدنا مع شركة كوكاكولا،المنافسة، للاستوديو التحليلي و بعض الإعلانات، مما اضطر الاتحاد لتجاوز الازمة بضغط من شركة بيبسي كولا العالمية،
** اول تلفزة بعد العقد كانت بمليون جنيه لما كان المليون مليون، و تضاعفت حتى وصلت إلى ستة مليار على ايامنا في ٢٠٠٦م و بدأت المنافسة بتدخل فصائيات سودانية، و لكن كلها للأسف جرجرت الخسائر المالية، و يكتفي التلبزيون بحق التشغيل و أجرة عربة التلفزة.
** الاستثمار و التسويق الرياضي يحقق اموالا طائلة للمتعاملين فيه لو عرفوا أصول اللعبة و استفادوا من المنافسة،و كما ضربنا بيبسي كولا بالكوكاكولا تكرر و ضربنا موبيل اويل بشركة شل خاصة بعد أن تولى قيادتها سوداني لأول مرة من الانجليز، السيد محمد الشفيع، و كانت شل الراعي لمعظم برامجنا الرياضية و سهرات نجوم الموسم التي ختمناها بسهرة مشاهير القرن في كافة المجالات،
** الأحداث العالمية مثل كأس العالم و البطولات القارية و نهائيات الدورة الأولمبية ذلك عالم آخر، و كان عندنا اتحاد الاذاعات العربية يتولى التعاقد على الحقوق و يوزعها على كل الدول العربية وفق استحقاقات معلومة حسب قدرة كل دولة و لكن ظهر منذ نهاية التسعينات و بداية الألفية ما سميته ( الغول) الذي حرم المشاهدين من نهايات كأس العالم ١٩٩٨م في فرنسا، و في كل البطولات الأفريقية منذ ٢٠٠٢م و حتى الدورات الأولمبية كانت آخر دورة شاهدتموها عام ٢٠١٦م في ريوديحانيرو بالبرازيل،
** كانت اللجنة الأولمبية الدولية تمنع الاحتكار كما ينص الميثاق الأولمبي، رغم المغريات من الغول الكبير و لكن للأسف انهارت و انهار الميثاق الأولمبي في دورة طوكيو ٢٠٢٠م و في دورة باريس بعد اسابيع ٢٠٢٤م،و انهارت الكثير من القيم امام الدولار، و على المستوى الشخصي اعترف بالانهيار و اعتزلت في ٢٠١٦م و أصدرت كتابي الاخير (نصف قرن بين القلم و المايكرفون ١٩٦٦م – ٢٠١٦ م) محافظا على ما تبقى من عمر و صحة،

** تقاسيم** تقاسيم** تقاسيم

** ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، ما أعظمها من ذكرى اذا جعلناها كما كانت هجرة من الظلام و الظلم إلى النور و العدل، لتكن هحرة إلى الله، هجرة إلى التوبة و طلب الغفران، هجرة من الخنوع و الخضوع إلى مقاومة المعتدي و الاستنفار لرده، هجرة من الحياد السالب في أمر الوطن إلى العمل الايجابي الفاعل،
** وانا ايابع الان اخبار الاذى على اخوتنا الفلسطينيين أرى تجدد أشكال جديدة من العنف و اتوقف عند منطقة جنين في الضفة الغربية التي لا علاقة لها بالهجوم الفلسطيني من مقاومة حماس بغزة في السابع من أكتوبر الماضي،
** ليت بعضنا يتذكر دعواتنا لأعضاء نادي جنين الرياضي و زيارتهم للسودان و أداءهم مباريات في العاصمة و عطبرة و مدني، و عادوا بنا جادت به الايدي السودانية من دعم مالي و معنوي، و ما كتبه الأخوة الأساتذة المرافقون محمد جميل عبد القادر، محمد قدري حسن و المرحوم تيسير جابر،
** اضحك و يضحك كثيرون لاي خبر عن محاولة نشاط للكرة السودانية هذه الأيام، دوري سوبر مضحك لعب فيه فريق أسامة عطا المنان حي الوادي نيالا، مباراتين و لعب فيه الهلال و المريخ مباراة واحدة ثم اعلان بمشاركة ثلاثتهم في بطولتي الأندية الأفريقية و مشاركة اثنين منهم في بطولة سيكافا و ثالثهم مريخ بانتيو لتكتمل الضحكة.
** صارت الازمة السودانية في سوق المبادرات و الباحثين عن الاضواء و الإعلام و ربما الحصول على بعض الدعم الدولي، تعلن مصر عن دعوة دول الجوار، و يسارع الاتحاد الافريقي بدعوة أخرى و تضيع الدعوتان، مصر دعت للقاء الفرقاء السودانيين اليوم السبت و ودعا الاتحاد الافريقي و تابعته ايقاد للقاء اخر يوم السبت القادم، و أهلنا يتابعون بعين الحسرة و المجتمع الدولي مشغول بالانتخابات و غزة و روسيا و اوكرانيا،
** أجريت الانتخابات في بريطانيا عاصمة الديموقراطية في ٢٤ ساعة و أعلنت النتيجة مساء اول امس الخميس، و سيتوجه زعيم حزب الحمال رىئس الوزراء ريشي سوناك للملك ريتشارد لتقديم استقالة حكوَمته، بعد أن اعترف بالهزيمة و قدم التهنئة لزعيم حزب المحافظين كيري ستارمر، الذي بدوره يقابل الملك للاذن بتشكيل حكومته، كل هذا يحدث خلال ٤٨ ساعة، لاننا لم نسمع بمن يرفض نتيجة الانتخابات او يشكك فيها او يعلن معارضته بكل الوسائل و لم نسمع النجمة او الهجمة او الاطاري او الحرب، او الجغم و البل و المتك.
** كنا كذلك في السودان،ديموقراطيون عملنا انتخابات ١٩٥٣م و فوض الشعب الزعيم اسماعيل الازهري و حزبه لتشكيل الحكومة، و هي المرة الوحيدة التي يختار شعبنا المعلم زعيما و حزبا واحدا منفردا للحكم لان ما جاء بعد ذلك حكومات ائتلافية او عسكرية،
** بعد الاطاحة بحكومة الفريق ابراهيم عبود في أكتوبر ١٩٦٤م تسلم السيد سرالختم الخليفة الحكومة الانتقالية الأولى لسنة واحدة فقط و عمل انتخابات اتت بالزعماء الازهري و الصادق المهدي و محمد احمد محجوب، و تسلم نميري و بعد الاطاحة به في أبريل ١٩٨٥م تسلم الرجل العظيم المشير سوار الدهب و الدكتور الجزولي دفع الله لسنة واحدة و عملوا انتخابات قدمت لنا الزعماء احمد الميرغني و الصادق المهدي و الترابي و نقد و سيداحمد الحسين و عمر نورالدائم رحمهم الله، و تسلم البشير و بعد الاطاحة به في أبريل ٢٠١٩م و حتى اليوم لم نسمع بالفترة الانتقالية لسنة او انتخابات بل لولوة و لف و دوران و ماحدش جاب سيرة انتخابات و داخلين على العام السادس و حسبنا الله
** أعجب لكتابات و نشاط زميلنا الصحفي المغترب الاستاذ معاوية حسن ياسين، فقد عملنا معا عشرات السنين في الإعلام السعودي واللندني، و توقفت و لا زال هو يواصل بنفس التميز،وصلتني منه مادة مؤثرة ستكون ان شاء الله موضوعنا للسبت القادم،
** القلب يحزن لمعاناة اللاجئين السودانيين في إثيوبيا و مصر و تشاد و جنوب السودان، و الحال من بعضه للاجئين السوريين في تركيا، و حين أعلن الرئيس رجب أردوغان عن تحسين علاقته بسوريا، اعترضت أمريكا و صرحت لا تحسين للعلاقات قبل تحسين الوضع الإنساني و كأنما تحسين العلاقات ضد التحسين الإنساني.؟
** تابعت اخبار التعديل الوزاري في مصر بعناية يحسدني عليها اهلي المصريون و السبب بسيط و هو حرصي على إعادة تعيين وزير الطيران الفريق محمد عباس حلمي الذي حكيت موقفه بتسهيل دخولي مصر (ان شاء الله امنا،) في شهر مايو الماضي بواسطة من صديقة الفريق أول طيار صلاح عبد الخالق العطبراوي الأصيل و لكن للأسف أدى السيد سامح الحفني القسم وزيرا للطيران، و حق علي المثل المصري الشهير (جات الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح).
** شكل الازمة السودانية تتجه او تتجه قوات الجنجويد إلى الحدود الشرقية سنار سنحة الدمازين، او الحدود الجنوبية الميرم و كادوفلي، لان الحدود مع تشاد و أفريقيا الوسطى مفتوحة جاهزة ، لسهولة التواصل مع الجيران ناكري الجميل، و لا يزال البرهان و كباشي مترددان في إعلان حكومة ليتفرغا ان ارادا للعمل العسكري.
** خطف الموت هذا الأسبوع عددا من المعارف و الرموز، فقد انتقل لجوار ربه اللاعب عطا أبوالقاسم نجم المريخ الدولي، و فقدنا علما من اعلام طب العظام الأكاديمي المستر ريتشارد حسن، رحمهما الله و رحمنا و انا لله و انا اليه راجعون
** قد نلتقي السبت القادم ان كان في العمر بقية

مقالات ذات صلة