إثيوبيا .. إنضمام الجنرال ” تفرا مامو” الى ” فانو “
متابعات عبد القادر الحيمي
3 يونيو 2024
اعلنت قبل يومين مواقع الامهرا الاخبارية خاصة منصات جيش امهرا الشعبى ” فانو ” عن انضمام جنرالهم الذهبي ” تفرا مامو” الى ” فانو “.
قبل الاعلان عن انضمامه الى ” فانو” راجت الانباء عن اختفائه اذ خرج من منزله يوم الاحد الماضى الى الكنيسة ولم يرجع بعدها لمنزله تاركا جواله به، حسبما ما افادت به زوجته ” منيني”.
من هو الجنرال ” تفرا مامو”؟
هو إحد الضباط اللامعين والمثيرين للجدل فى الجيش الاثيوبى من قومية الامهرا.
حوكم واودع السجن فى عهد الرئيس الراحل ” ملس زيناوى” مع مجموعة من الضباط الامهرة بتهمة عدم الولاء والتخطيط لانقلاب عسكري ، لكنه اطلق سراحهه ابى احمد فى مستهل رئاسته للوزراء ضمن آلاف من الذين شملهم العفو الرئاسي.
فى عام 2019 جرت محاولة انقلابية دموية فى ” بحر دار ” اقليم بامهرا قادها الجنرال المتتطرف ” أسامينيو تسيجيو ” وكان يشغل وقتها مدير جهاز الامن والسلام قتل فيها حاكم اقليم امهرا وقتها الدكتور ” امباتشو” ولقى فيها تسيجيو مصرعه ، و تم اعتقال الجنرال ” تفرا مامو” لفترة وجيزة لما اثاره من قلق لدى الدوائر العليا للحزب الحاكم لدوره فى الانقلاب .
تعرض مرة أخرى للاعتقال ويطلق سراحهه فيما بعد لانتقاده ادارة ابى احمد لتوقيعها اتفاقية سلام مع الجبهة الشعبية لتحرير التقراى , TPLF فى جنوب افريقيا واقيل من منصبه قائدا للقوات الخاصة للامهرا وظل بعدها ينتقد علنا الحكومة الاثيوبية للمجازر وحرب الابادة التى يقودها جيش الدفاع الوطنى ENDEF وجيش تحرير اوروميا OLA ضد شعب امهرا.
ينظر اليه الامهرا كبطل قومى ورمز وطنى ويدل على ذلك رغم توجيه الحكومة له تهمة تقويض النظام الدستورى الا انها لم تستطع محاكمته واطلقت سراحهه لانتقاداته العلنية لرئيس الوزراء ابى احمد الذى اقاله بعد ان خدم فى الجيش الاثيوبى لاربعين سنة ثم قائدا للقوات الخاصة . منذ،سنتين رفضت الحكومة طلبه بمنحهه تاشيرة خروج الى اسرائيل لعلاج جروح قديمة فى رجله التى اصابتها طلقتين.
يعول الامهرا كثيرا على انضمام ” تفرا مامو ” الى ” فانو ” اذ انه سيلعب دورا مهما ويسد فجوة كبيرة فى القيادة خاصة هو خبير متميز فى حرب العصابات وانضمامه يرفع نضال شعب الامهرا الى مستوى جديد كما انه سيجد فى فانو اتباع عديدين مخلصين انضموا اليها و سبق وان عملوا تحت قيادته فى قوات امهرا الخاصة والجيش.
يتمتع الجنرال ويحظي باحترام عميق داخل مجتمع الامهرا مما سيزيد من تعزيز البنية العسكرية لقوات ” فانو ” بجذب مجندين جدد وان انضمامه الى قوات فانو ينظر اليه نعمة من السماء وهو ما سيشجع قيادت ورتب من الامهرا فى الجيش للانضمام الى ” فانو ” .
يعتقد الامهرة ان تواجد الجنرال تيفيرا مامو وهو قائد عسكرى لامع ومحنك من شانه ان يضفى ابعادا ذات مصداقية كبيرة لقضيتهم وبالتالى يدحض ادعاءات الحكومة لافتقار الامهرا لزعيم بارز ولم يعد له وزن.
ليست مصادفة ان ينضم الجنرال تفرا مامو الى فانو فى نفس التوقيت الذى يتهيأ فيه الطرفين ، جيش الدفاع الوطنى الاثيوبي ENDF وفانو ويستعدان لمعارك كسر العظم ، ومسرح تلك العمليات هى المناطق ( والغاييت / غرب التقراى ) تقابل الفشقة الكبرى . وتاتىء الانباء ان الجيش الاثيوبي يحشد ويجهز استعدادات قواته فى ” ماى صبري” وبالمقابل تحشد كل من ” فانو ” و ميليشيا الوالغاييت ” ليسانى جيفان” وتساندهما وتدعهما حليفتهما ارتريا بكل قوة .
يعتزم الجيش الاثيوبي الدخول بالقوة المسلحة الى منطقة والغاييت التى يطلق عليها التقراى محافظة غرب التقراى وذلك لاعادتها الى سيطرة الادارة المؤقتة لاقليم التقراى وذلك تنفيذا لاتفاقية السلام الموقعة بين ادارة ابى احمد والجبهة الشعبية للتقراى الامهرا يعارضون ضم تلك المناطق للتقراى ويرون انها تتبع لهم . حاليا تنتشر قوات الامهرة فى مناطق غرب التقراى .
نظرا لتسارع وتيرة الاحداث المؤدية لاندلاع الحرب مرة اخرى قرب الحدود السودانية صرح قيتاتشو ريدا رئيس حكومة التقراى مبديا قلقله ( اننا نشعر بالقلق بشكل خاص من ان مسرح الحري يقترب بشكل خطير من مخيمات اللاجئين التقراى فى شرق السودان فى “الطنيدبة وام راكوبة” .
مما يجدر ذكره ان قواتنا المسلحة فى الفشقة الكبرى فى درجة عالية من الاستعداد والتأهب للتعامل مع كل الاحتمالات التى ستدور وامامهم على مقربة منهم على الجانب الآخر من الحدود ، رغم ان طرفاه اثيوبيين.