قضايا وطنية .. كتب د. فقيري حمد : رئيس وزراء المرحلة التاسيسية 2024——2030
منذ حكومة الاستقلال الاولي و حتي حكومة حمدوك الثانية لم تاتي حكومة واحدة في بلادنا السودان بقرار مؤسسي يراعي المطلوب المهني المعرفي لمهام و اختصاصات الوزارة المعينة.
جميع حكومات السودان جاءت وفق الأهواء، العلاقات، التكتلات و الصداقات و كانت نتيجة ذلك هذا البؤس الذي يخيم علي الفضاء السياسي السوداني و هذا الفشل المعيب المخجل.
رغم مزاجية و عشوائية اختبار حكومات السودان كان الحظ الاوفر دوما لاصحاب الالقاب العملية الفخمية منً الدكاترة والمثقفين.
الوجود الاكاديمي الوجيه الفخيم في حكومات السودان لم يحقق نجاحا يذكر في اي مضمار مما يوحي بان ليس كل اكاديمي متميز و مثقف ذائع الصيت يمكن ان يكون وزيرا منجزا و ربما هذا هو سر قلة الاكاديمين ذائعي الصيت والروائيين و الشعراء المرموقين في حكومات الغرب الاوربي و الشمالي الامريكي.
في بلاد الحكم الرشيد رئيس الحكومة يملك حقا حصريا في اختيار اعضاء حكومته شريطة اجازة كل وزير من اللجنة المختصة في البرلمان. و في ظل ما نعانيه من اضطراب لا باس من ان تاتي ترشيحات من كتاب و صحفيين و قادة الراي العام لمجلس السيادة للدفع برئيس وزراء قومي يمتلك ناصية عمق استراتيجي يمنح كامل الصلاحيات لاختبار حكومته وفق معايير صارمة و دقيقة تحقق كفاءة، قومية و استقلالية حكومة مبرأة من صنمية الادلجة.
القراءة متانية للفضاء السياسي السوداني توضح بجلاء ان ثورة ديسمبر المجيدةُ لمً تبرز شخصا مدنيا مقتدرا جامعا لمقدرات سياسية، ادارية،امنية يصلح رئيسا لحكومةُ مناط بها إعادة بناء دولة من العدم و رتق عري مجتمع من الاشلاء.
نصيحتي المخلصة لمجلس السيادةُ ان لا ينخضع في القاب، شهادات و مواقع في منظمات دوليةُ تسيرها ارادة الفرنجةُ و يكرر تجربة حمدوك البائسة.
اقتداء بتجارب مصرية ناجحةُ ادعو مجلس السيادة لاسناد منصب رئيس الوزراء لجنرال قوات مسلحة متقاعد يمتلك ناصية عمق استراتيجي ،ابداع اداري و حسم في اتخاذ القرار يعكف علي اعادة بناءً مؤسسات الدولة وً رتق عري المجتمع خلال سنوات التاسيس الست 2024-2030.