أول تعليق من الطبيب السوداني المتهم بختان الإناث في مصر: لا أحب المعارك
بعد الضجة الكبيرة التي أثارها رواد السوشيال ميديا، حول طبيب سوداني متهم بإجراء عمليات ختان للإناث في مصر، قال الدكتور الصادق إسماعيل مجذوب، الطبيب السوداني، الذي يقيم في مصر منذ أواخر العام الماضي، إنه يتعرض لهجمة شرسة نظرًا لشهرته الكبيرة كجراح في السودان، مؤكدًا أن أنه اعتاد مثل هذا الهجوم حتى في بلده.
وأوضح «الصادق» في حديثه لـ«المصري اليوم»، إن كل ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، حول قيامه بإجراء عملية ختان للإناث غير صحيح، موضحًا أنه يجري هذه العمليات للذكور فقط، وما نشره من إعلان على صفحته على الفيسبوك، كان يقصد به ختان الذكور وليس الإناث. ودافع عن نفسه بقوله: «أنا رجل مثقف وأدرك جيدًا تجريم القانون المصري لهذا النوع من العمليات، كما أن الدين الإسلامي يحرم تلك الممارسات التي أرستها العادات العربية».
وأضاف أنه لم يرد على الأنباء المنتشرة على السوشيال ميديا، لأنه لا يحب الدخول في معارك مع المصريين الذين يحبهم ويقدرهم بحسب قوله، كما أنه لم يوجه له أي اتهام رسمي من المسؤولين، وقال: «هناك حملة سرشة ضدى، وأنا لن أرد عليها، وسأكتفي بممارسة عملي في صمت».
وأوضح أنه طبيب مشهور في السودان ولديه خبرة في الجراحة تمتد إلى أكثر من 40 سنة، وأنه جاء مصر في نوفمبر من العام الماضي، وأنه نظرا لظروف الحرب في السودان وما يعانيه أهل السودان من تشتت في دول العالم، قرر علاج السودانيين المقيمين في مصر، حيث يجري عمليات ختان للذكور بمقابل مادي للقادرين وبغير مقابل لغير القادرين على دفع ثمن الجراحة: «دول أهل بلدي وأنا في خدمتهم طول الوقت»، موضحا أنه استأجر منزلا في منطقة عابدين ويقيم فيه وسط عدد من السودانيين الذين تركوا بلادهم هربا من الحرب وقرروا الإقامة في مصر.