نشطاء يحذرون من توقف المطابخ الخيرية شرقي الخرطوم بسبب شح التمويل

كشفت غرفة طوارئ محلية شرق النيل بولاية الخرطوم عن توقف عدد كبير من المطابخ في المنطقة منذ أبريل الماضي حتى يونيو الحالي بسبب قلة الدعم لتمويل تلك المطابخ.

وفي 23 أبريل المنصرم، أعلن متطوعون عن وفاة ثلاث أطفال جوعا في محلية أم بدة بأم درمان ثالث مدن العاصمة الخرطوم والتي يعتمد العالقون فيها على مطابخ تكافلية ترعاها غرف الطوارئ وهي كيانات يديرها متطوعون.

وقال عدد من المتطوعين – فضلوا حجب أسمائهم – في غرف الطوارئ بمنطقة شرق النيل الواقعة شرقي العاصمة السودانية إن تمويل المطابخ الخيرية يمثل عقبة تهدد سكان المنطقة بالجوع.

وأكد عضو في غرفة طوارئ شرق النيل لسودان تربيون توقف 85 مطبخا من جملة 175 لعدة أسباب تشمل شح التمويل وارتفاع الأسعار، وخطورة الوضع الأمني وانقطاع المياه، فضلا عن عدم وجود التمويل الكافي الذي لا يسمح بتوفير طعام إلا لمدة أربعة أيام فقط.

واضاف أن 80% من المطابخ تعتمد على دعم غرف الطوارئ وهي قليلة مع صعوبة الحصول على الأموال نقدا إلى جانب الخصومات التي تتم من تلك الأموال مقابل صرفها من التطبيقات البنكية نقدا.

ونبه إلى تدهور الأوضاع المعيشية في شرق النيل خاصة بعد توقف العدد الكبير من المطابخ التي يعتمد عليها المواطنين في حياتهم اليومية.

واكد زيادة أعداد الأسر في منطقة شرق النيل خلال الفترة الأخيرة علاوة على ظهور حالات كثيرة لسوء التغذية في مشافي “ام ضوا بان” وألبان جديد.

واشتكى عضو في غرفة طوارئ شرق النيل من انقطاع التيار الكهربائي بصورة دائمة في بعض أحياء المنطقة، بينما تنقطع لفترات طويلة خلال اليوم في مناطق أخرى.

وظلت وكالات الأمم المتحدة تحذر من تنامي أزمة الجوع في السودان، جراء تعطل سبل العيش وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين المتضررين من قبل أطراف النزاع.

مقالات ذات صلة