في البداية .. الجنجويد والمرتزقة لا قبيلة لهم ولا أهل .. بقلم حسام الدين أبو العزائم
اوضحها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبارك لكافة الامة ألا انتماء وأصل لسارق ولا شرف لأهله، بقوله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها، فهل يتشرف الأهل والقبيلة بـ قاتل ومغتصب عرض وأرض!؟
مثال تبرئة من بيت النبوة والنسب الاشرف وضعه نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وبركاته، وهو ما جاءت عليه قبائل الرزيقات والمسيرية في لقائهم بالرئيس البرهان متبرئة من تمرد آل دقلو ومعلنين أنهم قلبا وقالبا مع الدولة والقوات المسلحة السودانية في حربها ضد أسرة تبنت مشروعا تخريبيا خارجي يستهدف أمن واستقرار البلاد ومواطنيها.
صفعة قوية سددها وفدا قبائل دارفور وغرب كردفان كل في لقاء منفصل، للميليشيا التي ما مثلت إلا (خشم بيت) آل دقلو المشكوك في وطنينهم إن لم يكن في سودانيتهم من الاساس، مشددة على أن حضورهم إلى بورتسودان جاء لتأكيد وقفتهم مع أهل السودان للتصدي والقضاء على متمردي الميليشيا الإرهابية مع اشارتهم في ذات الوقت إلى أن النهب والسلب ليس من شيمهم وأخلاقهم.
عقلاء قبائل دارفور وغرب كردفان أكدوا أن آل دقلو جاءوا بعادات دخيلة على المجتمع السوداني بصفة عامة ودارفور على وجه الخصوص، وقالوا: نحن لسنا حاضنة للتمرد ولن نكون.
وجدت الزيارتان ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الإجتماعية فيما غضت القنوات العربية الداعمة الميليشيا وجناحها السياسي قحط الطرف عنهما، رغم تركيز المنصات الخليجية على كل شاردة وواردة صغيرة كانت أم كبيرة عن السودان، لكنها ولأسباب يعلمها القاصي والداني أهملت هذه المرة حدثا مفصليا سينعكس إيجابا على مسار الحرب في السودان.
البرهان وبحضور المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد أبراهيم مفضل، عند تسلمه وثيقة عهد وميثاق تلك المكونات التي تؤكد وقفتهم الصلبة بجانب القوات المسلحة، ثمن أدوارهم في نيل بلادنا لاستقلالها مع إشارته إلى أنهم يعدوا من أعمدة القوات المسلحة السودانية الأساسية ولهم الفضل في تعليم الجيش فنون القتال، موضحا مع التأكيد أن آل دقلو استغلوا بساطة وجهل بعض المكونات من أجل تعبئتهم وإقحامهم في القتال.
البرهان لفت انتباه المجتمعين إلى أن ميليشيا آل دقلو استنفرت اللصوص والمجرمين لنهب وسرقة ممتلكات المواطنين وهو أن سلوك لا يشبه الشعب السوداني، واعاد الرئيس تحرير شهادة وفاة قوات آل دقلو وقال: “الدعم السريع بالنسبة لنا إنتهى وتم حله بقرار من الشعب السوداني”.
رئيس مجلس السيادة قال: “قريباً إن شاء الله نلتقي في الفولة وبابنوسة والجنينة ونيالا ومدن كردفان ودارفور والجزيرة”.
اعلاه من حديث الرئيس البرهان هو ما أعتقد من ناحيتي أنه سيكون بإذن الله تعالى أقرب مما نتوقع، فميليشيا الأرجوز حميدتي وشقيقه بدأت تفقد السيطرة على عناصرها التي أصبحت الآن مجرد عصابات خارجة على القانون توظف مرتزقة من الجوار لتحقيق مشروعها الميت الذي شبع موتا اليوم الأربعاء بإعلان مكونات قبائل دارفور وغرب كردفان رفع يدها عنها متبرئين من أفعالها وجرائمها..
وهكذا وقع أهلنا مع البرهان وقيادة الجيش والمخابرات شهادة وفاة أخيرة للميليشيا المتمردة التي لن تقوم لها بعد اليوم قائمة.
المهم بعد لقاء اليوم.. عزل الميليشيا إقليميا قارب على التحقق فـ الأيادي الطويلة لم تكف عن العمل من أجل ذلك، والوعد أن آل دقلو سيذوقون من ذات الكأس ألما ووجعا ودماء وفقدا لكل عزيز منهم كما اوجعونا بإذن الحق تبارك وتعالى.
واخيرا وهو الأهم.. فـ إن يك صدر هذا اليوم ولى.. فـ إن غداً لناظره قريب.