حمدوك: لسنا منحازين لطرف في الحرب وننتظر رد البرهان بشأن لقاء «تقدم»

عبد الله حمدوك رئيس تنسيقية (تقدم)، شدد على ضرورة محاربة خطاب الكراهية ومحاصرته حتى لا يؤدى إلى تفتيت الدولة السودانية.

طالب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” د. عبد الله حمدوك، المجتمع الدولي بالضغط على طرفي الصراع في السودان لإيصال المساعدات الإنسانية من غير قيد أو شرط”.

وقال حمدوك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية تقدم” بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الإثنين، “إننا لسنا منحازون لأي طرف من أطراف حرب 15 أبريل”، واستدرك “لكننا غير محايدين تجاه قضايا المدنيين والتحول المدني الديمقراطي”.

وأضاف: “يجب على الطرفين أن يعودوا لرشدهم ويوقفوا الحرب بشكل فوري ويذهبون للتفاوض لإيقاف معاناة الشعب السوداني”.

وانطلقت أعمال المؤتمر التأسيسي لـ(تقدم) اليوم بمشاركة أكثر من 500 شخص، لمناقشة قضايا الحرب، وإجازة الرؤية السياسية والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي وانتخاب أعضاء الهيئة القيادية الذين ينتخبون رئيسهم والمجلس التنفيذي.

وناشد حمدوك، خلال كلمته، دول الجوار بتسهيل إجراءات اللاجئين وتقديم العون اللازم لهم”.

وأضاف أن الحرب تدخل عامها الثاني وخلفت الكثير من القتل والتشريد والدمار، وأن نذر المجاعة تهدد الشعب السوداني، وإذا لم إيقاف الحرب ستؤدي إلى مقتل أعداد أضعاف من مات في الحرب.

وتأسف حمدوك لتنامي خطاب الكراهية الذي يهدد وجود الدولة السودانية، وقال “يجب محاربة خطاب الكراهية ومحاصرته حتى لا يؤدى إلى تفتيت الدولة السودانية”.

وكشف حمدوك، عن تقديم دعوة للحزب الشيوعي وحزب البعث العربي وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي، ولجان المقاومة للانضمام إلى التحالف لايقاف الحرب، وأضاف: “ننتظر رد البرهان للقاء مع تقدم”.

وقال عبد الله حمدوك إن “تقدم خطوة في الاتجاه الصحيح، ولم ندع باننا نمثل كل السودانيين”.

وتابع: “دعونا أن نكون جبهة مدنية واسعة لإيقاف الحرب للحفاظ على بقاء الدولة السودانية”.

من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لتنسيقية “تقدم” صديق الصادق، إن المؤتمر يعد نقطة تحول كبيرة في الواقع السياسي السوداني لجهة أنه لأول مرة في تاريخ السودان يقوم تحالف وفق البناء المدني الأوسع والأكثر فعالية يتبنى مشروع الثورة.

من جهتها، قالت ممثلة القوى السياسية، أسماء محمود محمد طه، إن المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية “تقدم” سيكون بداية لحراك واسع لأجل تحقيق اهداف ثورة ديسمبر وإيقاف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية وتأسيس الدولة السودانية.

وأشارت إلى أن مخرجات المؤتمر ستذهب في اتجاه تكوين أكبر كتلة مدنية وسياسية لوقف الحرب وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر.

وذكرت أن “تقدم” قدمت وسائل عديدة لاستيعاب القوى السياسية خارجها وذلك لبناء تحالف جديد أو مشروع يقود لمائدة مستديرة.

مقالات ذات صلة