خطورة الحرب النفسية والحملات الموجهة عبر الميديا الإلكترونية .. بقلم عميد م إبراهيم عقيل مادبو

▪️تلاحظ أن هناك حملة اعلامية مضللة على الميديا الإلكترونية تقودها غرف المليشيا ومواقع بمختلف وسائل التواصل الإجتماعي لتخذيل وإحباط المواطنين وإضعاف الروح المعنوية وإفشال التلاحم الشعبي وتكسير عزم وعنفوان المقاومة الشعبية، ويساند الحملة نشطاء من ق.ح.ت “تقدم” يساهمون في النشاط الهدام ضد الجيش عبر التشكيك في القائد العام وتخوين قادة المؤسسة العسكرية، وإستهداف قادة المناطق والفرق والألوية والضباط الميدانيين، والتخوين وزرع الفتن بقصد شيوع روح التمرد وسط العسكريين.
*أمثلة لما تم رصده من شائعات على الميديا الإلكترونية خلال الفترة الماضية:*
١/ قائد الفرقة الثالثة شندي.
(تم نشر وتداول معلومات مضللة عنه في شكل رسالة موجهة إلى الإستخبارات العسكرية بأنه ينتمي لقبيلة المسيرية وأن تعيينه تم في اغسطس ٢.٢١م وانه من عناصر المتمرد حميدتي المقربين ويتواصل مع المليشيا المتمردة لتسليم شندي تسليم مفتاح).
٢/ قائد مروي.
٣/ قائد القاعدة الجوية مروي.
(تم إتهامهما زوراً بالتفريط في تأمين مطار مروي).
٤/ قائد الهجانة.
(اتهامات كاذبة بهدف اغتيال الشخصية ودفع الجنود للتمرد عليه ومخالفة تعليماته)
٥/ قائد المهندسين.
(الإدعاء كذباً أنه ينتمي لقبيلة حميدتي وانه طابور خامس)
٦/ بعض ضباط الإستخبارات.
(اتهامات بتلقي رشاوي لإطلاق سراح معتقلين مشتبه فيهم بالعمل مع المتمردين).
▪️تُعدّ الحرب النفسية من أخطر أنواع الحروب، ولها نتائج كارثية على المجتمعات وقوى الدولة فهي تستهدف قلب الإنسان وعقله وسلوكه وتقوده نحو الهزيمة والاستسلام بعد القضاء على روح العداء والمواجهة لديه (الغبينة)، وتنبع خطورة هذه الحرب من أنها لا تستهدف العسكريين فقط بل تستهدف كلّ فئات المجتمع المدني، من خلال الدعاية والإعلام والشائعات على وجه الخصوص وبشتّى ألوانها وأنواعها للسيطرة على أفكار شعب الدولة ومشاعره وعواطفه وسلوكه ومعنويّاته، بهدف تحطيم الروح المعنوية وزعزعة الإيمان بالقضية الوطنية وتثبيط المقاومة الشعبية، فكل ما يخرج من غرف اعلام العدو وما يتم تداوله وتناقله على مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك والواتس اب ومنصة X يكون الهدف المنشود منه هو التشكيك في القيادات المسؤولة المدنية والعسكرية بالدولة وبثّ الفرقة بين صفوف المجتمع وزرع اليأس وعدم الثقة وروح الاستسلام في النفس، وبالتّالي إضعاف الجبهة الداخلية للوطن وإحداث الثغرات فيها.
▪️الملاحظ أن إعلام المليشيا المتمردة عقب كل انتصار للجيش ينشط إعلاميٱ على الميديا الإلكترونية من أجل التضليل والتشويش والتأثير على الرأى العام حتى يتمكن من قيادة المليشيا فى الإتجاه الذى يريد.
▪️للرد على هجمات النشاط الهدام يجب أن نمتلك زمام المبادرة في الحرب النفسية وذلك بوضع خطة لدرء أثار الحملات النفسية التي تُشنُّ بواسطة اعلام العدو، وأن تعمل الجهات المختصة في نشر البرامج التي توحد الصفوف وتدعو إلى التوعية والإرتقاء بالحس الأمني والوطني لسلبَ القدرةُ من العدو وكشف أكاذيبه من خلال توضيح وبيان الحقائق والوقائع الصحيحة، وتحصين الجبهة الداخلية ببسط المعرفة والمعلومات وانتهاج سبل المكافحة العملية الإيجابية.
عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو

مقالات ذات صلة