“معدية أبو غالب”.. شاهدت بأم عينيها شقيقتها تغرق وروت

بعد أن كشفت النيابة العامة المصرية عن أعداد ضحايا حادث غرق ميكروباص معدية أبو غالب، الذي راح ضحيته 17 فتاة غرقاً في مياه النيل، خرجت إحدى الناجيات لتروي تفاصيل الحادث.

وروت الطفلة جنات أحمد لطفي، التي أعربت بداية عن تحطم قلبها بعد أن شاهدت بأم عينيها شقيقتها تغرق، دون أن تستطيع تقديم أي مساعدة لها.

وأضافت عن الواقعة أن سائق الميكروباص “محمد” اشتبك مع سائق “توك توك” حاول نزع حجاب إحدى زميلاتها، اسمها “روان”، والتحرش بها، فما كان منها إلا أن سبته فردَّ عليها بصفعها على وجهها.

وقالت إن السائق عاتب المعتدي قائلاً: “دي زي أختك.. عيب عليك”، فازداد المعتدي غضباً واستعان بـ4 آخرين كانوا على متن مركبته، وهم الجميع بضرب السائق حتى قلبوا مركبته في المياه.

وأضافت جنات أنها استطاعت كسر زجاج شباك الميكروباص، وقفزت في المياه، ولحسن حظها أن أحد المراكب قدم لها عوامة شدّها بها إلى الشاطئ.

كما تابعت أنها صرخت بشدة كي تلفت أنظار الناس إلى شقيقتها حتى اختفت الأخيرة تماما عن نظرها، لترحل مع صديقتها روان، نقلا عن “المصري اليوم”.

وكشفت أن المعتدي هدد السائق قائلاً: “هنوريك هنعمل إيه في البنات اللي أنت بتتحمق لهم”.

يشار إلى أن رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، يكثّفون إجراء التحريات للوصول إلى سائق توك توك المعتدي على ميكروباص معدية أبو غالب، بالحادثة التي تسببت في سقوط السيارة بالرياح البحيري وأسفرت عن مصرع 17 فتاة وإصابة 9 آخرين.

جاء ذلك عقب توجيه سائق الميكروباص الاتهام إليهم في أقواله أمام جهات التحقيق المختصة.

وأضاف سائق الميكروباص أن سائق “توك توك” ومن استعان بهم لم يكتفوا بالتعدي عليه، بل دفعوا الميكروباص بأيديهم لإرهاب الفتيات وهو ما ساعد على سقوطه في الرياح.

جدير بالذكر أن بيان النيابة العامة الذي صدر الأربعاء الماضي، جاء فيه أن التحقيقات كشفت اهتزاز المعدية حال وصولها إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، كما هو مألوف لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها، تدهورت الحافلة إلى الخلف.

وقالت النيابة في بيانها إنها أمرت بحبس قائدي المعدية والميكروباص، والتحفظ على السيارة والمعدية لحين الانتهاء من التحقيقات.

مقالات ذات صلة