حديث المدينة .. عثمان ميرغني يكتب : مبادرة رؤساء التحرير
أكثر مما توقعنا بكثير كانت ردود الأفعال التي تلقيناها بعد حوار مفتوح عبر منصات التواصل الاجتماعي مساء السبت.. مما يجعلنا أقوى حماسا للمضي في هذا المشوار الموفق بإذن الله..
نحن مجموعة من رؤساء تحرير بعض الصحف السودانية لم نعد نحتمل ما يحدث لشعبنا ، ولم نعد قادرين على حصر مهمتنا في صفحات صحفنا أو أثير الإعلام المسموع والمرئي ..
رأينا أن نمدد رسالتنا الى أي فراغ نرى بالامكان سده، خاصة ما نراه من بطء في العملية السياسية الحاضة على السلام وإنهاء الحرب.. مهمتنا دفع القوى العسكرية والسياسية والمجتمعية للحوار المفضي لوقف الحرب فورا و التوافق على رؤية تخرج بلادنا من الأزمة السياسية التي تحولت إلى محرقة و تهديد سافر لوحدة السودان وشعبه..
لا نريد أن نحل محل الساسة في أدوارهم التي يجب عليهم القيام بها ولا نريد أن نتحول نحن إلى ساسة، كل الذي نخطط له أن نحرك أدوات الفعل حيث وجدت، في أي موقع سياسي أو مجتمعي أو عسكري.. ، نعلي صوت الشعب السوداني الذي أعطى و لم يستبق شيئا..
الحمد لله كللت ندوتنا الأولى بتوفيق من الله، ، قررنا أن نجمع معنا عددا أكبر من زملائنا لتوسيع دائرة الحركة و التأثير.. ولأننا ندرك حساسية الوقت خاصة وشعبنا ينزف على مدار الساعة رأينا أن نجعل خطونا سريعا و متقاربا عسى أن يفتح الله على الجميع بفتح مبين ينهي هذه الحرب الضروس..
ثقتنا في النوايا الطيبة لجميع الفاعلين السودانيين توفر لنا جرأة في طلب تهيئة الأجواء السياسية بأفضل ما يساعد على التواصل الحميد.. ففي ندوتنا وجهنا نداء للسيد رئيس مجلس السيادة ان يضخ الأكسجين للفضاء السياسي السوداني المخنوق بالخصومات.. بأن يلغي البلاغات والإجراءات القضائية التي أعلنتها السلطات ضد عدد من السياسيين والإعلاميين والشخصيات المعروفة.. سيكون ذلك بادرة حسن نوايا ترفع الأمل في الوصول الى بر السلامة لسفينة السودان المضطربة في عرض البحر..
على الله توكلنا