مصرع مغترب سوداني في حادث سير أثناء استقبال أسرته
على هامش الحرب الكثير والكثير من القصص الإنسانية المؤلمة هذه القصص إحداها وربما اقساها فهذا العم فتح الرحمن الطيب الذي كان يعمل في السعودية لسنوات من أجل تامين حياة كريمة لأسرته وأولاده ولما اندلعت شرارة الحرب فعل كل ما يستطيع حتى قدر الله لهم السفر إلى السعودية والنزول بمطار الرياض وكان عليهم أن يستقلوا الباص للوصول إلى النماص المدينة التي يعمل فيها رب هذه الأسرة
وفي موعد الوصول حيث كان الحنين غالبا لهذا اللقاء الذي أخره الدم تارة والدموع تارات والعجز والقهر وقلة الحيلة وها هم أولاده وزوجته على وشك الوصول وهو ينتظرهم بشغف ولهف ولما أن وصلوا بسلامة الله إلى المدينة ورآهم العم فتح الرحمن حتى اغرورقت عيناه بدموع الفرح ودلفمسرعا لعبور الطريق للوصول إليهم ولكن الذي حدث هو مشيئة ربانية فوق القدرة البشرية وغراداتها وحكمة علية لا يصل إليها بنو الإنسان فقد مرت سيارة اصطدمت بآماله وآمال هذه الأسرة المكلومة وألقته طريحا على ارص اللقاء لا هو غائب ينتظر ولا مفقود من قدم لتتحول تلك اللحظة المنتظرة من أسعد اللحظات إلى أشقاها .. رحم الله العم فتح الرحمن وألهم أهله عظيم الصبر والسلوان