ولاية الخرطوم: تخريب ونهب لمبانٍ حكومية وتاريخية بأم درمان
كشفت جولة لمسؤولي ولاية الخرطوم، عن تعرض عدد كبير من المرافق الحكومية للتخريب والدمار الشامل، وبعضها مبانٍ تأريخية والآخر يضم داخله محتويات تقدر بأموال طائلة، وبينت أوضاع مأساوية لعدد من المرافق.
وشملت الزيارة مستشفى المناطق الحارة وسجن أم درمان الأثري ومكتب السجل المدني بالملازمين.
وعقب اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 ابريل 2023م، تحولت الكثير من المباني العامة والخاصة بمدن العاصمة الخرطوم إلى ثكنات عسكرية ومنصات لإطلاق النار.
وذكرت وكالة السودان للأنباء (سونا)، يوم الاثنين، إن الوفد ضم والي الخرطوم ومساعد مدير شرطة الولاية إبراهيم شمين ومدير عام وزارة التنمية الاجتماعية صديق فريني والمدير الإداري بالوزارة سيف مختار وممثل الهيئة العامة للآثار والمتاحف جمال زين العابدين.
وقالت إن الزيارة كشفت حجم الدمار والنهب لأجهزة ومعدات مستشفى أمراض المناطق الحارة الذي يعتبر الوحيد التخصصي بالبلاد وتم تشييده منذ أربعينات القرن الماضي وتم تحديثه وتأهيله بواسطة وزارة الصحة بالولاية وافتتح به مركز متطور لغسيل الكلى بسعة كبيرة.
وأضافت أن سجن أم درمان الذي يعتبر من آثار الدولة المهدية، اقتحمته مليشيا الدعم السريع في الأيام الأولى للحرب، وأصبح مقراً لها من واقع المخلفات بداخله، ولم يسلم حتى مركز تعليم النزيلات الحياكة والتطريز وصناعة الملبوسات من النهب والتخريب للمواد الخام والماكينات، فيما تم تدمير مركز السجل المدني بالملازمين والعبث بأورق ومستندات المواطنين وبطاقاتهم الشخصية.
وقال والي الخرطوم، إن الهدف من زياراته الميدانية الوقوف على حجم الخراب من جهة وجمع المستندات وحفظها إن وجدت سليمة لأن أغلبها يتعلّق بحقوق مواطنين، والعمل مع لجنة الإسناد المدني لتأمين وحماية ما تبقى من محتويات وعمل صيانة بالقدر الذي يحافظ على هذه المواقع، وأكد أن دور المجتمع مهم في هذه المرحلة.
من جانبه، وجّه مساعد مدير عام الشرطة، أجهزة الشرطة بالتحرك العاجل لهذه المرافق والعمل على حفظ المستندات والهويات التي تم استخراجها ولم يتمكن أصحابها من استلامها.