رغم إلغاء الحفل.. جدل بشأن مشاركة «نانسي» في مهرجان بالإمارات
رغم أن الحفل لن يقام في موعده، إلا أن الضجة التي خلفها الإعلان عن مهرجان للسودانيين بدولة الإمارات بمشاركة مطربين معروفين، لم تخفت ولاتزال تداعياتها مستمرة.
حظي اعلان الفنانة نانسي عجاج مشاركتها في مهرجان “السودان في قلب الإمارات” بردود فعل متباينة لدى السودانيين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من إلغاء الحفل لاحقا عقب وفاة ممث الحاكم في المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي طحنون بن محمد آل نهيان.
واعلنت دولة الإمارات الحداد وتنكيس الاعلام لمدة اسبوع ما يعني تلقائيا إلغاء مهرجان السودان.
وبعيد إعلان نانسي عجاج موعد الحفل المزمع يوم الأحد الخامس من ابريل الحالي بإمارة دبي، انقسم السودانيون ما بين مؤيد ورافض للمشاركة، وتحفظ كثيرون على مشاركة نانسي عطفا على اتهامات لدولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، فيما يرى المؤيدون أن نانسي حرة في اختياراتها وان تاريخها الوطني والنضالي يشفع لها باتخاذ ما تراه مناسبا لا سيما وانها ظلت من الرافضين للحرب.
واستنكر المؤيدون، مطالبة البعض لنانسي برفض الغناء في الحفل مقابل غض الطرف عن الوجود الرسمي للسفير السوداني بابي ظبي ووجود السفير الاماراتي في مدينة بورتسودان.
وتساءل احدهم: اذا كانت الدولة نفسها لا تريد قطع علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية رسميا مع الامارات فلماذا يطالبون مواطنا عاديا بذلك؟
واضاف: الحكومات علاقتها تحكمها المصالح فلا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة، علاقات الشعوب ببعضها يجب ان تستمر.
وفي حديثه لـ(التغيير) يقول الشاعر عبد اللطيف محمد حسن: نانسي كانت من اوائل الفنانين الذين خرجوا في العلن وقالوا لا للحرب.
وأضاف: أعتقد ان من حقها ان تغني في اي مكان في العالم، في نهاية المطاف هي لم تقل ان عائد الحفل ستدعم به الحرب.
وختم بالقول: هنالك العديد من السودانيين الذين كانت مواقفهم واضحة حيال رفض الحرب والدعوة للسلام وبالتاكيد نانسي عجاج من ضمنهم.
وعلى صفحتها بموقع (فيسبوك) عاتبت الإعلامية سلمى سيد الفنانة نانسي عجاج، معتبرة أن خيارها كان خاطئا.
وقالت سلمى: أي قلب ذلك الذى نحن فيه بالله عليك!!!..؟ خانتك هذه المره الخيارات واختلطت عليك المواقف و(التواقيت).
وفي حديثه لـ(التغيير)، أكد الصحفي المختص في الفنون عثمان الاسباط، ان الفنانين أحد أهم التجليات التعبيرية الإبداعية للشعوب في أوقات المحن والأزمات، ولسان الحال المعبر عن تطلعاتهم وآمالهم في نشر بواعث المحبة والسلام ونبذ الحروب والعنف.
واضاف: في مثل هذه المواقف يتخذ الفنان قراره وفقاً لرؤية ذاتية خاصة به تبعاً لموقفه ووفقاً لقناعاته ووجهة نظره.
وختم بالقول: في تقديري وبشكل عام فإن المظاهر الاحتفالية للفنانين السودانيين في دول الجوار لا تتوافق مع رسالة الفن وقيمتها التي تفيد المجتمعات، وتزيد الوعي عند الناس خصوصاً في أوقات المحن والأزمات.