السودان: انحسار المواجهات العسكرية بـ الأبيض واستمرار انقطاع «التيار الكهربائي»
على الرغم من الهدوء المستمر، إلا أن الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في ولايات كردفان، يعد إحدى القضايا الرئيسية التي تؤرق سكان المنطقة لا سيما الذين يقطنون في مدينة الأبيض
تعيش مدينة الأبيض الواقعة بولاية شمال كردفان بوسط السودان خلال هذه الأيام هدوءاً مستمراً لأكثر من أسبوع بعد انحسار المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأسفرت المعارك العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع،، في مدينة الأبيض، عن مقتل «10» مدنيين على الأقل وإصابة العشرات.
وتسبب القصف العشوائي في الاتجاهات الجنوبية الغربية للمدينة لقوات الدعم السريع في قتل أو جرح أغلب الأشخاص.
وعلى الرغم من الهدوء المستمر، إلا أن الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي في ولايات كردفان، يعد إحدى القضايا الرئيسية التي تؤرق سكان المنطقة لا سيما الذين يقطنون في مدينة الأبيض، التي تعاني مشكلات انعدام مياه الشرب بمعظم أحيائها جراء الحرب المستمرة حاليا.
وبحسب مصدر من الشركة السودانية للكهرباء بولاية شمال كردفان، فإن السبب الرئيسي لانقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل في ولايات كردفان، هو بعد مسافة الخط الناقل من منطقة مروي وصولاً إلى كردفان.
وأشار في حديثه لـ«التغيير» إلى أن ارتفاع “الجهد” يؤدي إلى خروج المحطات وأجهزة الحماية. وأكد أن انقطاع التيار الكهربائي سيظل مستمرا ما لم تعالج هذه المشكلة.
ومنذ اندلاع الحرب ترتكز قوات الدعم السريع على أطراف المدينة. وتقع إحدى نقاط ارتكازها بالقرب من محطة كهرباء الأبيض الأمر الذي يؤدي إلى تأخير عملية إعادة التيار الكهربائي للمدينة حال دخول المحطة للخدمة.
وجرت العادة حتى الآن إعادة التيار الكهربائي للمدينة من المحطة الرئيسية بعد تنسيق مسبق بين وفد المهندسين والإدارة الأهلية للوصول إلى المحطة التي ترتكز بها قوات من الدعم السريع، حتى تتم عملية إعادة التيار الكهربائي للمدينة.
ويشكو سكان المدينة من انقطاع التيار الكهربائي الذي زدادت وتيرته بعد إنقضاء الأسبوع الأول من عيد الفطر المبارك، حيث تكرر انقطاع التيار داخل المدينة لأيام خلال الفترات الماضية، وكان أقلها يومين في الأسبوع.
وعلى الرغم من انشغال المدنيين بمشاكل الخدمات الأساسية التي يعانونها منذ اندلاع الحرب، إلا أن هذا لم يمنعهم من مواصلة حياتهم اليومية، خصوصا بعد الهدوء الذي عمّ المدينة بعد انحسار العمليات العسكرية بين الأطراف المتقاتلة.
وبحسب متابعة «التغيير» فهناك حركة طبيعة للمواطنين والتجار وسط السوق الكبير للمدينة إلى جانب الأسواق الفرعية داخل الأحياء باستثناء التي تقع في الاتجاهات الجنوبية الغربية للمدينة، ذات الحركة الأقل بعد أن تحولت إلى مسرح للمواجهات بين الأطراف المتقاتلة
ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، شهدت مدينة الأبيض مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل بين الطرفين.
ومنذ «15» أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع دخول المدينة والسيطرة عليها فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية داخل المدينة.