عمار العركي يكتب خبر وتحليل : امس “المفضل” في روسيا ، غدا الإمارات في مجلس الأمن : المخابرات تُحاصر الإمارات
1. تحدث وكأنه يقرأ المشهد السُوداني ويُعنيه ، حين قال الرئيس “بويتن” فى جزئية من خطابه للاجتماع الدولي الـ (12) للمسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى في مدينة “سان بطرسبرغ” الروسية في حضورومشاركة مدير عام جهاز المخابرات.العامة الفريق اول محمد ابراهيم المفضل (أن الغرض من الهجمات الإرهابية في مناطق متفرقة من العالم، والتي لا تقف وراءها الجماعات المتطرفة فحسب بل أجهزة استخبارات بعض الدول، هو تقويض الأسس الدستورية وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة).
2. ترجمة حديث الرئيس “بوتين”بلغة الواقع السوداني تقول (أن الغرض من الهجمات الإرهابية لمليشا الدعم السريع في مناطق متفرقة من ولايات السودان ، والتي لا تقف وراءها الجماعات المتمردة والمرتزقة فحسب بل أجهزة استخبارات بعض من الدول بقيادة الجهازالأمريكي والإسرائيلي والبريطاني والإماراتي والتشادي والأثيوبي والكيني …. إلي آخر أجهزة الدول الضالعة ، هو تقويض الأسس الدستورية والإنقلاب علي المؤسسات المدنية والعسكرية بما فيها الجيش والقوات النظامية الأخري ، وزعزعة استقرار وسيادة السودان وتفكيكه ).
3. سبق ذلك السفير الروسي في السودان بموقف وتصريحات قوية لا تحتاج لترجمة فترة مغادرة السفارات الأجنبية وإجلاء رعاياها السودان ايام الحرب ، حيث قال السفير الروسي بأن سفارته لن تغادر السودان، وإن ساءت الامور سنفكر في تقليص البعثة الروسية ، وبعد إتضاح الرؤية عبر السفير عن موقف بلاده في كثير من من المناسبات عن موقف بلاده المساند والداعم للقوات المسلحة والشاجب لقوات الدعم السريع والتي يصفها السفير “بالمليشا الإرهابية”.
4. وفي إحدي تصريحاته الأخيرة قال السفير الروسي: نحن على اتصال وثيق مع رئيس مجلس السيادة البرهان، وهو الذي يمثل البلاد رسمياً في الساحة الدولية. أما حميدتي فلم ترد منه أي طلبات لنا للمساعدة، رغم أنه خارج السودان يتواصل بشكل نشط مع الغربيين والأفارقة بالخرطوم ، حكاية أن السودان يقوم سراً بتزويد أوكرانيا بالأسلحة، في الحرب ضد روسيا، هذه القصة مبتذلة جداً، صُنعت بأسلوب صحافة التابلويد، ويتم تضخيمها بانتظام في وسائل الإعلام الغربية من أجل إفساد تطور العلاقات بين روسيا والسودان.
5. المدير العام لجهاز المخابرات السوداني الفريق أول أمن أحمد أبراهيم مفضل ، وفي مخاطبته ملتقي القادة الأمنيين بالعالم بمدينة سانتبيرج بمشاركة 106 دولة ، دعا المجتمع الدولي للضغط علي الجهات التي تدعم مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة بالسلاح الذي اسهم في إطالة أمد الحرب ، وقال الفريق مفضل ، أن التحدي الأكبر الذي يواجه السودان هو التدخلات الإقليمية والدولية التي تسعي لفرض أجندات علي الساحة السودانية.
6. وإمتدادا لنتائج زيارة “المفضل” روسيا ،وقبل 24 ساعة من جلسة مناقشة مجلس الأمن العدوان الإماراتي ، وصل بورتسودان السيد “ميخائيل بقدانوف” المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وافريقيا ، ونائب وزير الخارجية الروسي علي راس وفد كبير في زيارة لمدة يومين ، بهدف تطوير العلاقات في كل المجالات عبر تفعيل التشاور والتنسيق بين البلدين ، وفي المنابر الإقليمية والدولية.
خلاصة القول ومنتهاه:
• التجارب والممارسة أثبتت نجاعة وفلاحة أجهزة المخابرات المحترفة ، فى حللحة الأزمات وإفشال المخططات التي تُحدثها اجهزة المخابرات المعادية والمضادة ،مهما شكل الأزمة ونوع المخطذ ، حتى أضحت تلك الأجهزة مركزومطبخ لتحقيق المصالح وحمايتها ، متفوقة ومتقدمة على الأجهزة السياسية والتنفيذية في بلادها المهنية بنوع المخطط وطبيعة الأزمة.
• جهاز المخابرات العامة ورغم عمله في ظل صعوبات ومُعيقات إدارية وقانونية مفتعلة ، وتحمله عبء مهام ومسئوليات جهاز الأمن الداخلي المُغيب “عمدا” ، والصلاحيات المنزوعة “غدراً” من قبل ” حكام الأمس، متمردي، وخونة اليوم” الا انه ومنذ اليوم الأول للحرب ظل يقوم بأدوار فاعلة ومؤثرة في حسم التمرد والمليشا داخلياً ، مع حصار وحسم من يرعاها ويدعمها خارجياً مستفيدا من خبرة إحترافية سابقة وأساليب لا نعرفها ، ولكن نعرف نتائجها من واقع التحولات والتغيرات الإيجابية لصالح السودان ،