خارج الصندوق .. م.سامي عبدالوهاب الأمين يكتب :بناء الامة
تحضرني أمثولة بن عطاء الله السكندري: ( انفصال اللطف عن القدر قصور في النظر).
وبعد برهة تفكير حول التساؤل الكبير واي خير في الحرب جناه السودانيون .
نعم سيجني السودانيون الكثير الكثير بعد اجتثاث السرطان ولكن فوق ذلك فقد حصلوا على الذي لم يكونوا بالغيه الا بشق الأنفس حتى قبل حسم المعركة، حصلوا على أجيال كانت ستضيع.
من نعم الحرب ان أجيالا كان ملهمها دسيس مان وحنان نقط ورمز الشذوذ السوداني في الغرب سئ الذكر اصبح ملهمها مصباح ومهند وود العمدة ولك ان تتصور الفارق.
بعد ان كانت الفردانية والانانية شطارة اصبحت التضحية والفداء جدارة ، بعد ان كانت المغازلات والتسكع في القهاوي شقاوة اصبح استعمال المسيرات والقتال في الحواري مرجلة، بعد ان كانت الالفاظ النابية موضة حتى عند السيدات صار التهليل والتكبير سمة حتى عند الفتيات ،بعد ان كان العري جمالا صار التوشح بالدماء وقارا ،بعد ان كان الفتيان يتمايعون ويتمايلون وبنطالهم متدلي على مؤخراتهم مثل السلسل حول رقابهم ومعاصمهم صار التطريب بانشودات القتال والمجاهدين والقاش مكروب والبوت مركوب وشريط القرنوف سلسلا والمسبحة متدلية .
فشل مشروع الليبراليون الجدد بفضل هؤلاء الشباب الملهمين، لقد سقط مشروع الهيمنة واستنبات ثقافة اليانكي في أرض الفزي وزي ،لقد تحطم صنم التسليع ومنتجات التنميط المتفسخ في ارض الفراسة والرجالة والبطولة ،لقد تدمر صنم المديوكراتيه في أرض تاسيتي العريقة.
كثير من الاشياء التي كانت كانت اشياء غيرها في وقت وجيز كيف لا وهذا الشعب اصيل ولد من رحم التحديات الجسام ومن نسل الرجال العظام ،كيف لا وهذا الشعب دفع اثمانا باهظة علمته معرفة الاف السنين في اقل من عام وفوق ذلك كيف لا تكون وامره بين الكاف والنون.
#بناء_الامة.
م.سامي عبدالوهاب الامين