مع التهديد لمن يخالف القرار.. صدور أمر إخلاء للنازحين بمدرسة “عباس بولاد” بعطبرة في العيد
قال الإذاعي السوداني، مازن صلاح أمين ل(السوداني)، انه صدر أمراً بإخلاء من مدير مدرسة “عباس بولاد” التي نقيم فيها كوافدين بعد نزوحنا من العاصمة الخرطوم بسبب الحرب.
وأوضح مازن أن صدور القرار بغرض إستئناف الدراسة -حسب الخطاب المرفق- مع تحديد مدة زمنية معينة لتنفيذ أمر الإخلاء الذي يُصادف ثالث أيام عيد الفطر المبارك، واشار إلى ان فرصة توفير السكن التي جاءت في الخطاب بإحدي بالقرية (٦) المناصير غير صالحة للسكن مع تهديدنا بإتخاذ الإجراء القانوني وأضاف الإعلامي مازن أمين ل(السوداني): “إستمر هذا الحال السيء والمؤسف أنا وأسرتي وشقيقي لما يقارب العام معتمدين على الله فى معيشتنا وأكلنا وشربنا وعلى بعض الخيرين حتى جاء قرار إفراغ المدراس من آلاف الوافدين الذين لاحول لهم ولا قوة، وهو قرار خاطئ في توقيت غير مناسب والبلاد في حالة حرب، وكل المجهود والتفكير الجماعي للشعب السودانى فيه تحقيق الإنتصار للجيش السوداني”.
ومضى في القول: “رسالتي إلى وزير التعليم الإتحادي، هل تعاني من الحرب والنزوح وويلاته والآمه؟، هل جربت النزوح والمعاناة الحقيقية التي نعاني منها جمعيا نحن الوافدين؟، إبطال هذا القرار هو الحل الأمثل لأنه لا تعليم فى وضع أليم يعاني منه الناس جميعاً”.
وواصل: “رسالتى الثانية لوالي ولاية نهرالنيل، عليك أن تدافع وتحمي الوافدين لهذه الولاية لأنهم ضيوف لديكم وعابرين، بدلاً من تهديدهم بإجراء قانوني وفتح بلاغات ضدهم في حال عدم تنفيذ إنذاركم بإخلاء المدارس في ثالث أيام العيد كما جاءنا في الخطاب، عليك أن تحمينا وتدعمنا وتوفر لنا أبسط مقومات العيش في ولايتكم”.
وأوضح مازن ان القرية 6 التي تم اقتراحها كسكن بديل للنازحين تقع في المناصير، وهي غير مناسبة للعيش الكريم.
وكشف ان الوافدين بالمدرسة التقوا بإحدى لجان محلية عطبرة، كان السؤال أين نجد العمل ونحن نعول هذه الأسر وبيننا أطفال وكبار السن؟، كان الرد (إشتغلوا في حواشات البرسيم، الحوض ب200 جنيه). وأضاف: “نعم 200 جنيه فقط، هل هذا هو الحل؟ كما تم تهديدنا بعدم تسليمنا كرتونة الملك سلمان إلا بعد خروجنا من المدرسة.
وإختتم مازن رسائله: “هل يعلم مجلس السيادة المشغول بالحرب بهذه القرارات؟ أم هي قرارات إرتجاليه؟ مع العلم وجود عدد كبير من أبناء هؤلاء النازحون المهددون بالطرد من المدرسة يقاتلون في صفوف الجيش السوداني”.