خالد سلك يتحدث عن مخاطر في حديث كباشي
قال خالد عمر يوسف الشهير بـ”خالد سلك” إن تصريحات الفريق أول شمس الدين كباشي بالأمس، حملت إشارات إيجابية عديدة أهمها حديثه عن ترحيبهم بجهود إحلال السلام في السودان، وضرورة ضبط عمليات توزيع السلاح وخطورة انتشاره بلا ضابط أو رقيب، ودعوته للجهات السياسية التي تريد توظيف دعوات المقاومة الشعبية للنأي عن تسييسها وتجييرها لصالح أي مشاريع حزبية.
وأضاف “هذه المؤشرات الإيجابية تستشعر مخاطر استمرار الحرب وتمددها وانتشار السلاح وما يعنيه كل هذا من تهديد لكيان الدولة التي لا محالة ستتفتت اذا ما استمرت هذه الحرب بهذه الديناميكيات التي افرزتها والتي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وأشار سلك إلى أنه من اللافت ايضاً رد فعل عناصر النظام السابق الذين يؤيدون استمرار الحرب، حيث شنوا هجوماً واسعاً على الفريق أول شمس الدين كباشي وعلى القوات المسلحة نفسها، وقال نفر منهم إن المقاومة الشعبية جاءت كنتيجة لفشل القوات المسلحة في الدفاع عن المواطنين وأنها قوة مستقلة لا يجب أن تعمل تحت إمرة الجيش.
وأضاف “يثبت هذا الهجوم الكاسح ما ظللنا نقوله دوماً بأن النظام السابق هو أكبر جهة أضرت بالقوات المسلحة فهم من اخترقوها بعناصرهم، ومن قاموا بإنشاء قوات موازية لها، ومن وظفوها لمصالحهم الحزبية، ومن يريدون استمرارها في هذه الحرب التي أشعلوها لتحقيق غاياتهم الدنيئة،
والآن فهم يهاجمونها بأقذع الألفاظ ليثبتوا الحقيقة الناصعة بأنهم لا يؤيدون الجيش لأنه مؤسسة من مؤسسات الدولة كما يدعون، بل أن دعمهم هو محاولة لاستخدام الجيش كغطاء لمشروعهم الفاشي لا أكثر ولا أقل.
وتابع “اننا نكرر القول ونعيد بأن صلاح السودان في وجود جيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة والاقتصاد، وأن هذا لن يتحقق ما دامت عناصر النظام السابق تصر على استمرار اختراقها للقطاع الامني والعسكري.
وفي توظيفه لصالح مشروع هيمنتها على رقاب الناس، هذا هو جوهر حربهم التي يريدون، لذا فإن مشروع السلام الشامل في السودان يمر عبر بوابة الوصول لمؤسسات أمنية وعسكرية موحدة وقومية ومهنية بحق، لا هيمنة لحزب او جهة عليها، وعبر حكم مدني ديمقراطي يختار الناس فيه خياراتهم دون تسلط او اقصاء.