عقب تشكيل إدارة مدنية.. ازدياد المخاوف من تقسيم السودان

في خطوة مفاجئة، أعلنت «قوات الدعم السريع» تشكيل إدارة مدنية لولاية الجزيرة في وسط السودان، مما عزز مخاوف كثيرين من تقسيم البلاد وتحويلها إلى مناطق نفوذ؛ يتقاسمها طرفا النزاع؛ الجيش و«الدعم السريع»، في سيناريو شبيه ببعض الدول في المنطقة.

وأعلنت «الدعم السريع»، في بيان صحافي حصلت عليه «الشرق الأوسط»، عن إنشاء «مجلس التأسيس المدني» الذي يضم 31 عضواً، وأن «المجلس» انتخب صديق أحمد رئيساً للإدارة المدنية بولاية الجزيرة، وذلك وسط حضور كبير لرموز وقيادات أهلية ومنظمات المجتمع المدني في الولاية.

وفور انتخابه، عقد رئيس الإدارة المدنية مؤتمراً صحافياً بعاصمة الولاية مدينة ود مدني، تعهد فيه «وضع الأسس المتينة للحكم الفيدرالي رغم التحديات الكبيرة»، وطلب من المواطنين العودة إلى بيوتهم، مستنكراً القصف الذي يستهدف منازلهم من قبل الطيران الحربي التابع للجيش.

وكان الجيش قد سحب قواته من قاعدة ود مدني في 18 ديسمبر (كانون الأول)، حين هاجمتها «قوات الدعم السريع» التي أضحت تسيطر على الولاية منذ ذلك التاريخ.

وهدد قائد «الدعم السريع» الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي»، في سبتمبر (أيلول)، بتشكيل سلطة في المناطق التي تسيطر عليها قواته في حال شكل قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان حكومة مدنية بمدينة بورتسودان التي نقل إليها حكومته المؤقتة.

الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة