توتر عقب اغتيــال زعيم أهلي في أم كدادة شمال دارفور
زعماء أهليون يحاولون تجنيب منطقة “أم كدادة” الفتنة القبلية
أعلنت الادارة الأهلية والمكونات الاجتماعية، بمنطقة “ابوحميرة” ولاية شمال دارفور، أنها لم تكن طرفًا في أحداث مدينة “أم كدادة” وليس لها عداء مع أي قبيلة أخرى، في محاولة لتهدئة الأوضاع المحتقنة في المنطقة.
وتعيش منطقة “أم كدادة” منذ يومين توترات واحتقان أمني إثر دخول مجموعة مسلحة تُسمى “جيش شوقارة” وهي مليشيا قبلية كونها القيادي في نظام البشير السابق، عثمان محمد يوسف كبر، اتبان حكمه لولاية شمال دارفور، وسيطرتها على “أم كدادة” بعد القضاء على قوة من الدعم السريع كانت تتمركز بالمدينة، مما وضع المنطقة على شفا الفتنة القبلية بين قبيلتي “البرتي والبزعة”.
وقُتل في وقت سابق من يوم الأحد، الزعيم الأهلي آدم عبدالله محمد مختار، شرتاي عموم القبائل بمدينة “أم كدادة” بولاية شمال دارفور، داخل منزله بواسطة قوة مسلحة أشارت أصابع الاتهام بتعيتها لـ”جيش شوقارة”.
وقال شهود عيان لـ”دارفور24″ إن مسلحين تمكنوا من الدخول إلى منزل الشرتاي في الساعات الأولى من صباح الأحد، حيث أطلقوا الرصاص بصورة مكثفة أصيب على إثرها الشرتاي إصابة بالغة تسببت في وفاته قبل إسعافه.
وذكر شهود العيان أن المهاجمين عقب قتلهم للشرتاي طالبوا بمفتاح الخزنة والأموال فيما قاموا بنهب بعض الممتلكات ولاذوا بالفرار.
وأشارت أصابع الاتهام إلى تورط قوات مسلحة تسمى بـ”جيش شوقارة” في الحادثة.
ودخلت هذه القوات قبل يومين مدينة “أم كدادة” وبسطت سيطرتها عليها بعد إن قتلت قوة الدعم السريع التي كانت تتمركز في المدينة، ووضعت المنطقة على شفا الفتنة القبلية بين قبيلتي “البرتي والبزعة”.
يشار إلى أن الزعم الأهلي المقتول ينحدر من عرقية “البزعة” وهو شرتاي عموم قبائل “أم كدادة”، ويتبع له إداريًا 6 عُمد لقبائل المنطقة المختلفة، بينما يتبع هو لناظر عموم قبائل شرق دارفور القديمة.