فولكر ييرتس يعود ويكشف تفاصيل ما جرى خلال ترأسه البعثة الاممية في السودان

أدلى فولكر ييرتس في مقابلة مع مجلة الاتحاد الالماني المختصة بالامم المتحدة، بتصريحات مثيرة لأول مرة منذ انهاء تكليفه بالسودان.

وقال لم أفشل في مهمتي في السودان، ونلت وفريقي اشادة وثناء الأمين العام للأمم المتحدة الذي كلفنا، وكشف ان طرفا النزاع في السودان لهما انتهاكات موثقة ولكن الجيش السوداني أكثر ضبطا للنفس وانتهاكاته اقل حدة مقارنة بانتهاكات قوات التدخل السريع.

وقال إن انصار النظام السابق يحكمون سيطرتهم على قيادة الجيش، وتوقع انقلابا من الأسلاميين على قيادة الجيش حال رضخ القائد للضغوط الدولية ومضى في التفاوض.

وكشف بانه تلقى تهديدات بالتصفية من قبل انصار النظام السابق في السودان الا انه واصل في عمله رغما عن ذلك.

وأشار إلى أن عبد الله حمدوك اخطأ بالتوقيع مع المكونات العسكرية بعد انقلاب 2021. ومنحهم شرعية لم يكونوا لينالوها بدونه، واضاف ان حمدوك اقتصادي جيد، ولكن سياسي غير جيد ينقصه الكثير من مكر الساسة.

واضاف بان البرهان لديه قصر نظر وكثير من قرارته السياسية والعسكرية كانت خاطئة. وهو يتحمل القدر الأكبر من مسؤولية ما آلت اليه الامور في السودان.

واشار الى ان حرب السودان لن تستمر طويلا لأن الاطراف المتحاربة ادركت استحالة الحسم في الميدان. وتوقع ان يتفق الطرفان في النصف الثاني من هذا العام بترغيب وترهيب من الولايات المتحدة السعودية والامارات.

ووصف حميدتي بأنه قوي جدا وقال انه يذكره بالمحارب الالماني القديم بوشفيكر الذي كان الملك كونراد الثاني يستخدمه في البطش بخصومه فانقلب على الملك واطاح به.

السودان بلد بحجم وتنوع قارة كاملةـ لذلك الفيدرالية هي انسب نظام لحكمه.

وقال بأن الايقاد لم تدير ملف حرب السودان بشكل جيد لذلك اتفهم انسحاب الجيش السوداني منها.

واضاف ان اندلاع حرب اخرى بعد نهاية هذه الحرب مرتبط بالصيغة التي ستنتهي عليها الحرب الحالية. وتمنى ان يكون الاتفاق السياسي لوقف الحرب شاملا لا يستثني احد غير الاسلاميين المتطرفين.

مقالات ذات صلة