عمار العركي يكتب: مفوضية الإنتهاك الإفريقي

* ما تعرضت له السيادة الصومالية من انتهاك وسلوك مُهين من قبل الحكومة الاثيوبية ( ارض مقر الاتحاد الافريقي) حيال وفدها الرسمي برئاسة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود المشارك في قمة الاتحاد الافريقي ، ما هو إلى إعادة لسيناريوهات مكررة وسوابق عديدة مارستها ولا زالت تمارسها دولة المقر منذ تأسيس سيء الذكر (الاتحاد الإفريقي) على أنقاض حسنة السيرة (منظمة الوحدة الإفريقية) في العام 2002م.

* مضى 22 عاما من إحتضان اديس ابابا لمقر الإتحاد ، فترة حضانة كافية جداً (لأثوبة وتحبيش الاتحاد) ، وجعله وزارة الخارجية الاثيوبية الظلية والعميقة لتحقيق وحماية وتأمين المصالح الأثيوبية تحت بصر وعين الدول الأعضاء الصامتين بعد إغراء أو شراء أو عين حمراء من الدول المهيمنة والنافذة التي لا تقبل بزعل ربيبتها الحسناء المدللة ( أثيوبيا).

* بعض الدول الأعضاء الحُرة مثل ، مصر قبل السيسي ، السودان قبل التغيير ، اريتريا ، ج افريقيا ، الحزائر ، المغرب …الخ ، ظلت تقاوم وتعارض وتجتهد في اطلاق سراح الاتحاد وتحطيم السيطرة والهيمنة الأثيوبية ، فكان لديها مواقف وصولات وجولات إصطدمت كلها بالهيمنة والصلف الدولي، فمنها من إنسحب وغادر الاتحاد، ثم عاد بعد سنين مثل الجزائر والمغرب ، ومنها لم يعود مثل اريتريا ومنها ما تم ترويضه مثل مصر والسودان وتونس اما نيجيريا وغانا والسنغال وغيرها كلما تململت ونادت بضرورة “إجراء إصلاحات ” يتم “إسكاتها” (بحشو فمها بالرغائف او بعض الوظائف او دعمها في المواقف) لتظل جنوب افريقيا وبعض الدول المصطفة معها تقاتل منفردة في معركة غير متكافئة دائماً نتيجتها لصالح دولة المقر ومن يساندها.

* ما تعرض له الصومال متوقع وطبيعي بحسب تداعيات وتطورت العلاقة مع اثيوبيا ما قبل القمة اثر الانتهاك الأثيوبي العلني وامام انظار الاقليم والعالم الخارجي للسيادة الصومالية – وليس داخل دهاليز المقر في اديس ابابا – بابرام اتفاق مع اقليم صومالي متمرد وغير معترف به من الجميع إلا (اثيوبيا) المدللة التي تنتهك سيادة الدول وتستقبل المتمردين والارهابين استقبال الرؤساء وبالبساط الاحمر والبروتوكول السيادي ، وتفتح اراضيها وفنادقها وخزائنها وقاعاتها واجتماعاتها لتغيير الانظمة والانقلاب على السلطة الشرعية لدولة عضو وموسس للاتحاد الافريقي، فماذا كان يتوقع السيد رئيس الصومال حسن شيخ محمود غير هذا الاستقبال والسلوك ؟؟!

* خلاصة القول ومنتهاه: –
– الدول الأعضاء التي تعتقد بوجود كيان اسمه (الاتحاد الافريقي) وتلتزم بسداد اشتراكات العضوية وتعتقد بأن هنالك لوائح انضمام تحترم وقانون مقر يُراعى ونظام أساسي وقواعد منظمة لم تُخترق …الخ لا تخرج من كونها متأمرة ومتضامنة او مشتراة و قابضة او جبانة وخانعة .

مقالات ذات صلة