الجيش السوداني ينفي صحة الأنباء المتداولة حول تحرير مدينة ود مدني

أكد المتحدث الرسمي للجيش السوداني في تصريح مقتضب الخميس عدم صحة الأنباء المتداولة حول تحرير مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وقال العميد نبيل عبد الله في تعميم صحفي نشره على صفحات القوات المسلحة السودانية في مواقع التواصل الاجتماعي “لا صحة لما يتم تداوله بالوسائط عن تحرير مدينة مدني”.

ومنذ الاربعاء، انتشرت تقارير من مصادر متعددة تفيد بأن الجيش السوداني سيطر على مدينة ود مدني، وبدأ الدخول لولاية الجزيرة من عدة محاور، بما في ذلك محور جنوبي ينطلق من ولاية سنار، وآخر شرقي يتحرك من ولاية القضارف، ومحور غربي من محلية المناقل في وسط ولاية الجزيرة.

كما تداول نشطاء في منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لقوات من الجيش تحتفي بدحر قوات الدعم السريع في قرى جنوب مدينة ود مدني، على بعد نحو 10 كيلومترات على طريق ود مدني- سنار.

وأفاد الناشطون أيضًا بأن طائرات مسيرة تابعة للجيش تمكنت من تدمير ارتكازات رئيسية للدعم السريع في المسيد والمسعودية والجديد الثورة، وهي قرى تقع في شمال ولاية الجزيرة ومتاخمة لولاية الخرطوم.

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني في ديسمبر الماضي، وامتدت سيطرتها جنوبًا حتى وصلت إلى حدود ولاية سنار.

ومن جهة اخرى، التقى قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الخميس، مع والي ولاية الجزيرة الخير إبراهيم، حيث اطلع على مجمل الأوضاع الأمنية والخدمية والصحية بالولاية.

وصرح الوالي، طبقا لإعلام مجلس السيادة، أن اللقاء مع البرهان تناول مجريات وتطورات الأوضاع بالولاية، لافتاً إلى أن رئيس المجلس أكد دعمه للولاية لتحقيق النصر على القوات المتمردة.

ومنذ الشهر الماضي، بدأ الجيش يستعد لعملية برية للزحف نحو ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من عدة محاور، بينما تتأهب قوات تابعة للحركات المسلحة تتواجد في ولاية القضارف للتحرك صوب الجزيرة وفق ساعة صفر بعينها لمساندة الجيش ضد قوات الدعم السريع.

ويُشير هذا التطور إلى تصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما قد يهدد استقرار السودان.

مقالات ذات صلة