«صيحة» تكشف عن فظائع الدعم السريع في ولاية الجزيرة

كشفت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” عن انتهاكات مروعة ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، بعد اجتياحها في 18 ديسمبر الماضي.

ورصدت الشبكة في تقرير صدر الجمعة حول الاوضاع في ولاية الجزيرة، منع المدنيين من مغادرة الولاية وتعرضهم للابتزاز والإساءة والعنف الجسدي الذي وصل درجة القتل.

وجمعت الشبكة إفادات من القرى التي تعرضت لاعتداءات شملت القتل والنهب والعنف الجنسي، حيث تم استهداف مراكز بحوث ومرافق تخزين الحبوب وعدد من المدارس والمستشفيات والمرافق الحكومية والبنوك.

ورغم غياب الاشتباكات نتيجة انسحاب القوات المسلحة السودانية، بدأت قوات الدعم السريع حملة عنيفة ضد المدنيين، شملت النهب وتكتيكات الترهيب والعنف الجنسي.

وأكد تقرير مفصل للشبكة أن المدنيين لم يتعرضوا للعنف نتيجة أضرار جانبية، بل كانوا الاهداف الرئيسية للقوات الغازية.

وأحصى التقرير مقتل 25 مدنياً على يد قوات الدعم السريع، بينما قتل 10 آخرون بقصف الطيران الحربي التابع للجيش في منطقة الحاج عبد الله. كما تم تسجيل حالات اختفاء لنحو 3 سيدات على الأقل.

وأشار الى تعرض الكثير من النساء والفتيات للعنف الجنسي، وسرد التقرير حوالي 25 حالة موثقة لفتيات ونساء تعرضن للاغتصاب والضرب والقتل في بعض الاحيان.

وتسبب العنف غير المبرر والجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين في الجزيرة إفي تدفق المستنفرين لمعسكرات التدريب في الولايات الاخرى رغبة منهم المساهمة في الدفاع عن انفسهم واموالهم.

وطالبت الشبكة بتنفيذ فوري لإطار متكامل لحماية المدنيين يستجيب ويتضمن احتياجات النساء والفتيات ويضمن الوصول دون عوائق إلى المساعدات الإنسانية، على ان يتضمن الإطار الوقف الفوري للأعمال العدائية، والإشراف على تنفيذ ذلك برقابة دولية على الأرض، فضلاً عن إنشاء مناطق آمنة للمدنيين.

وأضافت “ينبغي أن يتم ذلك بالتزامن مع عملية سياسية واسعة النطاق وشاملة بقيادة مدنية يتحقق فيها للنساء أدوار قيادية وفعالة”.

كما أوصى تقرير الشبكة بإنشاء محكمة جنائية دولية (على غرار المحكمة المنشأة للنظر في جرائم الإبادة الجماعية في رواندا) للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الحرب في السودان.

ودعا كذلك للضغط على قوات الدعم السريع وحلفائها لوقف القتل وتدمير البنية التحتية في السودان.

وأردف “كما يجب الضغط على القوات المسلحة السودانية للجلوس إلى طاولة المفاوضات من خلال عملية سياسية جادة وقابلة للاستمرار بمشاركة قوى المجتمع المدني السوداني بما في ذلك النساء والشباب على أن تضمن تلك العملية بشكل واضح عدم مشاركة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أي من هياكل الحكم في السودان”.

مقالات ذات صلة