عمار العركي يكتب : المقاومة الشعبية و التدخلات الخارجية
1. ماذا هناك ؟
• الاسبوع المنصرم ،. تزاحمت فيه التحركات وعناويين الحراك الدولي والإقليمي بخصوص السودان ، كنسخة شبيهة ومكررة لحراك الاسبوع الاول من الحرب ، لدرجة جعلت الذهن في حيرة عند التناول والقراءة والتحليل ثم الكتابة لكل عنوان في بالمعلومات والمستجدات والفعاليات تسقط كالمطر المنهمر على مدار ساعات ايام الاسبوع.
• القراءة والتحليل لا يجب ان تكون تفصيلية لكل عنوان منفصل لأن القاريء والمحلل للمشهد ( حا يروح) وسيكون عالقاً في مصيدة التعقيدات الذهنية والربط والتشبيك الذي يفيد الخلاصات والنهايات ( ولن يصل لخلاصة او نهاية هذا السيناريو مهما بُذل فيه من عصف ذهني).
• ومن أجل تبسيط الشرح في قراءة المشهد بالاجابة على الاسئلة التقليدية ( اين ، من ، متى ، لماذا ، كيف ، هل) حول تلك التحركات والتطورات المكثفة كالاتي :
2. أيـــن؟
• السودان ، الخرطوم ، امدرمان إلى آخر مناطق الحرب والمواجهات العسكرية والتي مالت كفتها تماماً لصالح قوات الشعب المسلحة بعد انسحاب احد قادتها من ولاية الجزيرة الذي أغضب المقاومة الشعبية – اصلاً هي موجودة ومتحكمة سياسياٌ – فكان لابد من حمل السلاح لدعم وإسناد الجيش بشكل توقعناه وقد حدث بالفعل (تغيير في قواعد اللعب والمعادلة الداخلية والاقليمية والدولية) وذلك وفق ما يدور حالياً من تطورات على المسرح العسكري والسياسي الداخلي ، وعلى مسرح الدعم العسكري والسياسي الُمقدم للمليشات والمتأمرين معها.
3. مــــن ؟
• (اسماعيل عمر قيلي والايقاد ، موسى فكي والاتحاد الافريقي والامارات والسعودية) ، (المبعوث رمطان العمامرة والامم المتحدة)، مبعوث القرن الإفريقي الامريكي مايك هامر والاتحاد الأوربي)، ( سامح شكري والجامعة العربية) ، ( السفيرالمصري في السودان هاني صلاح ومصر) ، (مالك عقار وارتريا) ، (الخارجية السودانية ووزارات خارجية دول الجوار)، ( حميدتي وقحت واثيوبيا وكينيا) (هي ذات نفس الهيئات والدول التي تنافست في الاسبوع الاول ل(لحرب من اجل السيطرة والتحكم في الاوضاع مع اختلاف).
4. متـــى ؟
• بعد أن انتهت المعركة العسكرية تماماً على الأرض ، ولكن اعلان نهايتها بات مرهون بأجل المعركة السياسية المحتدمة اقليمياً ودولياً فالكل يُريد أن يكتب هذه النهاية بقلمه حفاظاً على مصالحه ، فعندما تم قفل آخر ثغرات الدخول عبر بوابة الايقاد المتأمرة من بعد بوابة جدة المخادعة ، بدأت التنافس والتكالب حول من بيده قلم التوقيع على نهاية السيناريوبما فيهم ( البرهان).
5. لمـــاذا ؟
• لان المقاومة الشعبية التي تزداد وتتقوى يوماً بعد يوم ، واصطفت بجانبها الهيئة الوطنية إسنادا ودعما للقوات المسلحة ووحدة وبناء السودان والمواجهة والتصدى للهيئات الاقليمية و الدولية ( امم متحدة ،اتحاد اوربي ، اتحاد افريقي ، ايقاد) واقتربت لحظة اعلان السودان دولة خالية من المليشيات الإرهابية والتدخلات الإقليمية والدولية).
6. كيـــف ؟
• كيفية كل هذا الحراك والتحركات شبيه بكيفية حراك الاسبوع الاول من الحرب ، فجميع المتداخلين فقدوا التريث والتعقل و (المنطق) وسقطت جميع الإقنعة الدبلوماسية من فرض (التسابق و اللهث) فالأمم المتحدة تلتقي بحميدتي ، والاتحاد الافريقي يسارع بتشكيل لجنة ثلاثية خاصة كي تبقي على ملف السودان في البيت الافريقي الذي صدعه موسى فكي ، ومايك هامر الأمريكي يجلس مع الأثيوبي ابي احمد والكيني وليام روتو سوياً، والامارات تشارك بوزير الدولة في قمة الايغاد وقبلها في مجلس الأمن والسلم الأفريقي وسط ترحيب الهئيتين فاقدتي الأهلية والسيادة والإرادة الأفريقية الحرة ،هذا غير موسفيني يوغندا “المنحاز” الذي يسوق للبضاعة الفاسذة علناٌ وسط مؤتمر قادة “دول عدم الإنحياز” المنعقد حالياً بكمبالا.
7. هـــل ؟
• هل تنجح مساعي التسابق واللهث الإقليمي والدولي والتهافت والتأمر؟ هل بعد الخلاص الخروج متاهات ومرارات التدخلات الخارجية ، البعثة ،الرباعية ، الثلاثية ، الايقاد ، الاتحاد ، جدة سيعود لها السودان ؟
• خلاصة القول منتهاه:
الآن ، الكرة في يد الجيش و المقاومة الشعبية ، فقد تغيرت المعادلة مرجحة كفة القوات المسلحة ، فإن كانت الحرب اعد لها وتوقعها المتكالبون وتفأجأ بها الجيش والشعب وتوالت المؤامرات تباعاً ومساعي شق الصف ، الأن دارت الدائرة وتفأجأ المتكالبون بوحدة الصف والنهايات الغير مرضية لمصالحهم .
* بروز المقاومة الشعبية العارمة والموثر إصطفافا دعما واستنادا بجانب الجيش مرت مهم في يد “البرهان” إن أحسن الضغط به علي الخصم في لعبة (الأنفتاح على كافة المبادرات) ، وعدم الرضوخ للضغوط مجددا ما فيها لقاء المتمرد الارهابي حميدتي ، او الجلوس مع تقدم الخيانة والعمالة.