قرارات والي الشمالية بحل لجان الخدمات وتنسيقيات قوى التغيير تثير ردود أفعال واسعة!!

أثارت ‏قرارات والي الشمالية بحل لجان الخدمات وتنسيقيات الحرية والتغيير ردود أفعال واسعة خاصة وأنها جاءت في أعقاب قرارات مماثلة لوالي نهر النيل ماعده مراقبون استهدافا لقوى الثورة ودلالة على سيطرة وهيمنة عناصر النظام المباد على حكومة الأمر الواقع.

ولدت ميتة:

تنسيقية لجان الولاية الشمالية وصفت القرارات بأنها (ولدت ميتة وهي والعدم سواء) ، وقالت في بيان لها : “سنعمل جميعا علي مناهضتها ورميها في مزبلة التاريخ ، كالنظام الذي يمثله من يصدرون هذه القرارات.”

وأضافت مثل هذه القرارات لا تعنينا ، ولن تثنينا عن المضي قدما في طريق ثورة ديسمبر المجيدة ، وايقاف هذه الحرب اللعينة التي تدور بين طرفين ارتكبا سويا جرائم يندي لها جبين التاريخ، قبل يدمرا السودان من أجل الصراع علي السلطة.

وأردف البيان على لسان اللجان بقوله:نعاهدكم ان لا يهدأ لنا بال إلا بايقاف الحرب واستعادة الديمقراطية المنشودة وتقديم الذين أجرموا في حق الشعب السوداني وانتهكوا حرماته إلى العدالة.

ودعت تنسيقية الولاية الشمالية الى الوحدة في هذه المرحلة العصيبة ومقاومة محاولات الزج بالمدنيين العزل في محرقة هذه الحرب.

وطالبت لجان الخدمات والتغيير في كل انحاء الولاية لرفض هذا القرار الذي لا يستند علي سند دستوري أو قانوني، وقالت إنه “صادر من القوي الظلامية التي تحاول قطع الطريق علي الثورة واعادة فلول النظام البائد”.

رشا عوض
تصفية الثورة:

وفي السياق ذاته قالت رئيسة صحيفة التغيير الإلكترونية رشا عوض : “هذه القرارات تدل فعلاً على أن هذه الحرب الهدف منها تصفية ثورة ديسمبر وأن العدو الاستراتيجي للجهات التي أشعلت الحرب هو القوى الثورية والمدنية” ، وأضافت هذه القوى ربما هي الأكثر عداوة لمؤججي الحرب من الدعم السريع نفسه لأن الساعين لإشعال الحرب وتأجيجها يريدون تصفية أي مظهر من مظاهر الحياة الديمقراطية في البلاد والعودة إلى الاستبداد مرة أخرى وبصورة أكثر ضراوة وأكثر شراسة من الاستبداد البائد.

وأردفت هذا يؤكد أن القوى الديمقراطية المدنية وقوى الثورة يجب أن تتوحد وأن تطور من آليات تماسكها من باب الاحساس بالخطر لأنها مستهدفة بالاستئصال أكثر من القوات العسكرية.

الجميل الفاضل
مستهدفو الثورة يسيطرون على المركز:

وفي سياق ذي صلة قال الصحفي والمحلل السياسي جميل الفاضل : “ولاة الولايات يتبارون الآن بإصدار مثل هذه القرارات في محاولة منهم لإرضاء المركز الذي تسيطر وتهيمن عليه المجموعات التي تستهدف ثورة ديسمبر المجيدة وكل الرموز ذات الصلة بالحراك الثوري السوداني في محاولة لطمسها ومحوها من الوجود”. وقطع الفاضل بأن هذه العملية لن تجدي خاصة وأن الثورة تجذرت إلى أبعد الحدود ولا يستطيع أحد إيقاف مدها ومسيرتها.

وأضاف حالة الحرب حالة طارئة لا بد أن تقف وتنتهي وستتحقق أهداف ثورة ديسمبر لأنها عامل حاسم في التأريخ السوداني .

مقالات ذات صلة