الكلام المباح .. مني ابوالعزايم .. لجان الحقيقه والمصالحه هل هي الحل للمشكل السوداني؟

/اذا كان الهدف الاساسي هو المصالحة الوطنيه..واساسا هو الهدف الاسمي التي ترمي اليه برامج العدالة الانتقالية، فتصبح هي الحل..خاصة وان هذا المساق سيستصحب معه ثقافة المجتمع السوداني في المصالحات بين المكونات المجتمعية..وفي مجتمعات بعينها، وهذه المجتمعات كانت هي مكان بؤر الصراع لعشرات السنوات..الجديد دخول مجتمعات مدنية في هذا البرنامج،مثل مدن الخرطوم..ودمدني..نحن الان لدينا 6. ولايات محتله منها.4 ولايات من5 ولايات بدارفور..مجتمع تهيمن عليه كل مظاهر مجتمعات البداوة من صراعات واقتتال ومظاهر الاغارات وحرق القري والسلب والنهب، ودائما يتجهون الي الاحتكام لمبادي العرف والتقاليد . .ولكن ولايات الخرطوم وولاية الجزيرة ولايات حضرية تحتكم لسلطة القانون. هنا تبدو المقارنة صعبة. لكن يمكن الوصول لصيغة مناسبة مع القانون، العوده لحكم الشريعه اليس مجتمعات البداوة مسلمة وتدين بالدين الاسلامي؟اذن يجب الموائمة..فالعدالة الانتقالية منهجيتها لا تبعد في مبادئها واهدافها عن القيم والفضائل والاخلاق ..وديننا دين عدالة واخلاق..
بالتاكيد مسلسل العدالة الانتقالية يختلف من بلد الي اخر في الممارسة و التطبيق..فهو خاضع لامكانيه الاضافة الايجابية وبما يضمن استقرار المجتمع..وهو الهدف الاسمي الذي سوف تقود له المصالحه الوطنية…
/سيدنا علي بن ابي طالب قال من لايزع بالقران يزع بالسلطان،والسلطان هو سلطة القانون..سلطة القانون يجب ان تكون حاضرة بقوة. وهو جانب ما يعرف بالعدالة الجزائية وهي عدالة المحاكم والقضاء..وهي بالطبع احد اليات العداله الانتقالية. والغرض منها ترسيخ مبدأ عدم الافلات من العقاب من جانب الجناة الحقيقين حتي ولو كانوا رؤساء دول ساعدت في جرائم العدوان..مثال لهذه الالية الجزائية(المحكمة الجنائية)
/وهناك اليات للعدالة الانتقاليه التصالحية..مثل لجان (الحقيقه والمصالحة) وبمسميات متعدده. قد تكون لجان الانصاف والمصالحة. او الحقيقه والمصالحة…ايا كان حسب رؤية القايمين علي الامر.. ويمكن الاستلهام من التجارب العالميه والاقليميه..نواصل.

مقالات ذات صلة